واصل النجم الارجنتيني ليونيل ميسي تحليقه في سمائه الخاصة واكد انه احد افضل اللاعبين الذين عرفتهم ملاعب كرة القدم ان كان بالاداء او الارقام، وذلك بعدما اضاف امس الاول الاحد انجازا جديدا الى سجله الرائع بتسجيله هدفه السادس والثمانين خلال عام 2012، ما جعله يحطم الرقم القياسي الصامد منذ 40 عاما والمسجل باسم «المدفعجي» الالماني غيرد مولر. اصبح ميسي الامس اول لاعب في التاريخ يسجل اكثر من 85 هدفا خلال عام واحد بعدما قاد فريقه برشلونة الاسباني الى فوزه الثامن من اصل 8 مباريات خاضها في الدوري المحلي خارج قواعده وذلك بتسجيله ثنائية في مرمى ريال بيتيس (2-1). وتفوق ميسي على مولر الذي سجل 85 هدفا عام 1972 مع بايرن ميونيخ والمنتخب الالماني، بعد ان سجل 74 هدفا مع برشلونة، بينها 56 في الدوري اضافة الى 14 هدفا في دوري ابطال اوروبا و3 في الكأس المحلية و2 في كأس السوبر المحلية، وذلك الى جانب 12 هدفا مع المنتخب الارجنتيني. اكد ميسي مجددا انه لاعب قادم من كوكب اخر بعدما اضاف هذا الانجاز الى الارقام القياسية الاخرى التي حققها خلال مسيرته الاسطورية المتواصلة مع النادي الكاتالوني، بينها افضل هداف في تاريخ برشلونة (283 هدفا حتى الان)، اللاعب الوحيد الذي سجل 5 اهداف في مباراة واحدة ضمن مسابقة دوري ابطال اوروبا (الموسم الماضي امام باير ليفركوزن الالماني /7-1/ في اياب الدور الثاني)، ثاني لاعب فقط يسجل 14 هدفا خلال موسم واحد (الماضي) من المسابقة الاوروبية الام الى جانب الايطالي-البرازيلي جوزيه التافيني (موسم 1962-1963 مع ميلان)، اول لاعب في التاريخ يسجل 73 هدفا في موسم واحد (الموسم الماضي)، اضافة الى انه اصبح الرقم القياسي من حيث عدد الاهداف المسجلة في موسم واحد من الدوري الاسباني وحققه الموسم الماضي بعد ان وجد طريقه الى الشباك 50 مرة. كما ان ميسي هو اول لاعب يسجل 8 ثلاثيات «هاتريك» في موسم واحد من الدوري الاسباني، واكثر اللاعبين فوزا بجائزة هداف دوري ابطال اوروبا (4 مرات مشاركة مع غيرد مولر)، وافضل هداف في تاريخ برشلونة على صعيد دوري ابطال اوروبا (56 هدفا). لكن هذه الانجازات لم تشعره يوما بالغرور، اذ لطالما تميز بتواضعه ولم يختلف الوضع بعد انجاز الامس امام بيتيس اذ قال: «الامر الاهم هو ان الفريق خرج فائزا، الرقم القياسي رائع لما يعنيه، لكن الامر الاهم هو ان الفريق فاز وحافظنا على الفارق الذي يفصلنا عن الفرق التي تلاحقنا». واضاف ميسي الذي كان يحوم الشك حول مشاركته في مباراة الامس بسبب اصابة تعرض لها ضد بنفيكا البرتغالي في دوري ابطال اوروبا، «كنت متحمسا للعب بعد الخوف الذي شعرت به في مباراة الاربعاء». وتابع النجم الارجنتيني مازحا: «ساحاول ان اسجل المزيد من الاهداف (في المباريات المتبقية لفريقه هذا العام) لكي اصعب الامور على اللاعب الذي سيحاول تحطيم رقمي»، مضيفا «عندما بدأ العام، كان الهدف ان افوز بكل شيء مع الفريق، الارقام الشخصية تعتبر ثانوية». وسيكون النجم الارجنتيني امام فرصة اضافة انجاز تاريخي اخر الى رصيده في حال فوزه بجائزة افضل لاعب في العالم للمرة الرابعة في مسيرته، وهو يتنافس على ذلك مع نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو وزميله في برشلونة اندريس اينييستا. وتحدث ميسي عن شعوره في حال فوز اينييستا بالجائزة المرموقة، قائلا: «اذا فاز بها اينييستا، فهو يستحقها تماما وساكون سعيدا جدا.. انه لقب للفريق بأجمعه».