وجه مدير سجون منطقة المدينةالمنورة العميد سالم البلادي بوضع مظلات شمسية في ساحة انتظار الزائرين بالسجن العام بالمدينةالمنورة وساحة التواصل مع السجناء مؤكدًا في ذات السياق ان الفواصل الشبكية قيد الدراسة. جاء ذلك قبيل افتتاح أسبوع النزيل الخليجي الموحد بدقائق مساء أمس الاول في مجمع النور عقب أن أبدى أحد المواطنين ملاحظته ل»المدينة» والتي نقلتها بدورها لمدير السجون، وقد تفاعل مشكورًا معها على الفور. واشتكى المواطن في حديثه ل»المدينة» من بعد المسافة التي تفصل بين السجين وزائره والتي تصل إلى قرابة المترين يفصلهما شبكين حديديين مشيرًا الى أن السجون في اغلب دول العالم تسمح للزوار بالجلوس مع النزلاء على طاولة واحدة أو يفصل بينهم لوح زجاج فاصل كالذي يستخدم في البنوك. وقابل مدير السجون العميد البلادي ملاحظات وشكوى المواطن بالشكر له على تقديمها مؤكدا سعيه لإزالة أي عقبة تواجه السجناء وزوارهم مشددا على ضرورة ردم الفجوة الاجتماعية الموجودة بين النزلاء في السجون والمجتمع. وعن عدم حضور بعض النزلاء لساحة التواصل إلا متأخرًا أكد البلادي أن هناك أسبابًا لذلك أبرزها نوم النزيل مشيرًا الى أن الفواصل الشبكية بين النزيل والزائر قيد الدراسة وعن آلية التفتيش طالب العميد البلادي المواطن بزيارة أخرى للسجن ليرى حجم وماهية المواد التي تتم محاولة تهريبها إلى السجن باستمرار مؤكدًا ان الهدف من التفتيش سلامة النزلاء والزائرين وعن تجربة المواطن بشكل عام دعا العميد البلادي المواطن لمكتبه ليزور نزيله هناك مشددًا على توفير بيئة مناسبة له ولغيره من الزوار. وفي المقابل بادل المواطن رد العميد البلادي وتوجيهاته بالشكر واصفًا تفاعله بالمتميز وكان العميد البلادي يرافقه عدد من القادة الضباط ورئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالمدينةالمنورة عبدالله بن عبدالعزيز المخلف قد افتتحوا مساء أمس الاول فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد بالنور مول. وتضم جناحًا خاصًا به بعض من مصنوعات النزلاء وعرض الأفلام المرئية الهادفة إلى ردم الفجوة الاجتماعية بين النزلاء وأسرهم والمجتمع. وقال العميد البلادي ل»المدينة» إن الاسبوع يهدف الى نشر ثقافة رعاية واحتواء النزيل في أوساط المجتمع مشيرا إلى ان أسبوع النزيل الخليجي الموحد ثمرة من إحدى توصيات المؤسسات العقابية الإصلاحية في اجتماعها الثلاثين بمجلس التعاون الخليجي والذي يهدف إلى السماح للنزيل بالاتصال بالعالم الخارجي. وقال نحن لا نهدف لسلب السجين حريته بل تأهيله لحياة بعيدة عن الانحرافات والعلل الاجتماعية من خلال برامج تعليمية وإرشادية واجتماعية وتأهيلية. وفي ذات السياق قال المخلف ل»المدينة» الهدف من البرنامج هو توعية المجتمع ولفت نظره إلى أسرة السجين باعتبارها أمانة عند الجار والأقارب والمجتمع لها حق الرعاية والاهتمام مشيرًا إلى أنه في عام 1430ه تم رعاية 600 أسرة والعام الذى يليه 800 أسرة والعام الماضي تم رعاية 1000 أسرة وهذا العام تم بفضل الله رعاية 1300 أسرة. وقال ان الزيادة السنوية ليست بسبب زيادة أعداد المساجين وإنما لأننا نبحث كل عام بصورة أقوى عن أسر السجناء لتقديم الخدمات لهم. واشار إلى تراجع اعداد السجناء العام الحالي من 1800 سجين الى 1300 سجين فقط مؤكدا التركيز على السجناء الغارمين الذين يرتبط إطلاق سراحهم بأيديهم وليسوا مرتبطين بحق عام وقد أخرجنا قبل أربع سنوات 13 سجينًا ثم 38 سجينًا في السنة التي تليها والعام الماضي 78 سجينًا والعام الحالي 151 سجينًا بتسديد ثلث المبلغ والمدين (السجين) يسدد ما عليه وصاحب الحق في الغالب يتنازل عن الثلث وهذه تسمى طريقة تكسير الدين.