نفى وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم مسؤولية وزارته عن مراقبة أسعار الدواجن، قائلاً إن هذا ليس من عملنا ولا يمكن أن نتدخل في عمل غيرنا. وأوضح بالغنيم عقب افتتاحة الورشة التعريفية لمشروع اختيار وإعداد القيادات بوزارة الزراعة أن الوزارة ترغب في تقنين آلية العمل بعيدًا عن الاجتهادات الفردية، لافتًا أن الوزارة ليس لديها وصف لمستوى الجدارة الوظيفية المطلوبة وهذا ما نريد أن نسعى له. وبين أن تحديد المعايير لاختيار القيادات تعد الدعامة الرئيسة التي تعتمد عليها أية منشأة لتحقيق أهدافها وخدمة عملائها والمستفيدين مشيرًا إلى أن المشروع يهدف لتحديد معايير الاختيار وتأهيل القيادات الوسطى والعليا بوزارة الزراعة، وإعداد إطار ومنهجية لتفعيل معايير الاختيار، ووضع خطة لإعداد القيادات المختارة وتطوير قدراتهم، وبرنامج لتعاقب القيادات لوزارة الزراعة، إضافة للمشاركة والاتفاق الجماعي على الجدارات المناسبة للقيادات. وبيّن وزير الزراعة أن نجاح هذا المشروع يعتمد بالدرجة الأولى على التعاون بين رؤساء القطاعات، حاثًا المديرين التابعين لهم على التعاون مع الاستشاري وفريق العمل واللجنة التسييرية للمشروع، بما يحقق الأهداف التي يسعى المشروع لتحقيقها. وأشار بالغنيم إلى أنه سيتم خلال الشهور الثلاثة أو الأربعة تحديد مستوى الجدارة المطلوبة للوظائف ثم يتم عملية قياس للموظفين بناء عليها لافتًا أنه تم تحديد 600 موظف في الجهاز المركزي للوزارة. وأشار بالغنيم إلى أن المشروع سيطبق في الجهاز المركزي بالوزارة أولاً ثم ينتقل إلى خارج الرياض وإلى مناطق المملكة كلها، وقال إن الغرض منه أن نضع الجدارات الموجودة لدى الكوادر الوطنية في فروع الوزارة كلها.وبين بالغنيم أن الوزارة تحرص على تجهيز الصف الثاني والثالث والرابع خاصة أن هناك كوادر وظيفية لديهم الجدارة والمهارة المطلوبة ولكن لا أحد يراهم ونحن نريد أن نظهر هؤلاء الناس. وأضاف بالغنيم أن اللقاء يمثل إستراتيجية لوزارة الزراعة من ناحية حسن اختيار وتنمية القيادات المستقبلية لجميع القطاعات في الوزارة، مشيرًا إلى أن الأسلوب المستخدم الآن في اختيار القيادات يعتمد على مهارات شخصية لأشخاص محدودة وقد تكون معايير الاختيار غير مطلوبة للصفات القيادية، مطالبًا أولاً بتحديد الصفات المطلوبة للقيادي. وكان وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم قد أرجع في وقت سابق ارتفاع أسعار الدواجن في المملكة إلى ارتفاع أسعار مدخلات الأعلاف، مشيرًا إلى أن سعر القمح وصل في البورصة العالمية إلى 400 دولار وكذلك الذرة الصفراء وهذه الأعلاف تعد مدخل رئيس ويمثل أكثر من 65% في تكلفة الدواجن. وأضاف إن الدولة تعمل من خلال لجنة وزارية على متابعة الأسعار للتعامل معها وفق الظروف يُشار إلى أنه صدر في 20 يوليو 2011 أمر ملكي بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50 في المائة، وقيام الجهات المعنية باتخاذ اللازم لتشديد مراقبتها على الأسواق وأسعار السلع، وإيقاع أقصى العقوبات تجاه كل مخل أو متكسب جشع. وارتفعت خلال الأيام الأخيرة أسعار الدواجن ومنتجاتها بشكل كبير في أسواق السعودية، حيث وصل سعر كرتون الدجاج إلى 145 ريالاً لحجم 1000 كيلو جرام، إضافة إلى ارتفاع أسعار البيض، فيما برر تجار الارتفاع بسبب زيادة أسعار الأعلاف.