افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة مساء أمس الأول المؤتمر العالمي الثالث «بيئة المدن 2012م» تحت عنوان «التغير المناخي ودور المدن» والذي تنظمه أمانة منطقة المدينةالمنورة بالتعاون مع مركز البيئة للمدن العربية وبلدية دبي خلال الفترة من 3 - 5 ديسمبر الجاري وقد بدأ الحفل بكلمة مدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه والذي أبدى سروره بتواجده في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم بمناسبة افتتاح المؤتمر العالمي الثالث لبيئة المدن والذي يتناول أحد أهم المواضيع البيئية على المستوى المحلى والإقليمي والدولي ألا وهو ظاهرة التغير المناخي. ثقافة النقل وشدد لوتاه من خلال كلمته بوجوب زرع ثقافة النقل المستدام والنقل الجماعي في المجتمعات كحل لمشكلة الازدحام وتلوث الهواء وعدم إغفال دور التشجير الذي يسهم في التقليل من معدل التلوث البيئي فضلًا عن بذل الجهود للبحث والاعتماد على حلول الطاقة النظيفة والمتجددة لضمان حق الأجيال القادمة في الحياة بسلام على الأرض، وقد نوّه لوتاه بتميز مؤتمر بيئة المدن من خلال نوعية المشاركين حيث تمت دعوة أصحاب القرار من مختلف المدن والمؤسسات بالإضافة إلى طلبة الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة متمنيًا أن تعم الفائدة على الجميع بفضل التجارب والخبرات التي سوف تعرض خلال المؤتمر. نموذج للتنمية أمين عام منظمة البيئة العربية معالي عبدالعزيز يوسف العدساني تحدث عن التحديات الناشئة والتي تتطلب البحث عن نموذج جديد للتنمية بحيث يدرس التغيرات الهيكلية في عمل المدن والمؤسسات والمنظمات التي تهتم بقضايا المدن والساكنين شاكرًا أمانة المدينةالمنورة على استضافتها لأعمال هذا المؤتمر الهام والشكر موصول لبلدية دبي ومركز البيئة للمدن العربية على الجهد المبذول في تنظيم وإعداد فعاليات هذا المؤتمر والأنشطة الأخرى المصاحبة له. الدعم المستمر من جانبه نوه أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد طاهر فى كلمةً له بالدور الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الراعي الأول للبيئة مثمنًا لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة تفضله بافتتاح هذا المؤتمر فضلًا عن الدعم المستمر من صاحب السمو الملكي الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لأمانة المدينةالمنورة من خلال الجهود التي يبذلها دائمًا في سبيل تقديم كل ما تحتاجه أمانة منطقة المدينةالمنورة. وأضاف طاهر من خلال كلمته أن ظاهرة التغير المناخي هي قضية عالمية وارتفاع درجة الحرارة على مستوى العالم يتسبب في حدوث تغيرات مناخية، وتعد مراكز المدن الحضرية الأكثر تأثرًا بظاهرة التغير المناخي كما تعد المدن المساهم الأكبر في حدوث هذه الظاهرة نظرًا لكون الأنشطة التي تجري فيها تعد المصدر الرئيسي لانبعاث الغازات، ثم ألقى رئيس مركز التنمية لقضايا المناخ في هامبورغ بينو هين كلمته، عقب ذلك كرّم صاحب السمو الملكي الخبراء المشاركين في المؤتمر بالإضافة إلى درع تذكارية من أمين المدينةالمنورة خالد طاهر مقدمة إلى سموه الكريم. مواصلة الجلسات وتواصلت جلسات المؤتمر في يومه الثاني من خلال 3 جلسات: الجلسة الأولى والتي كانت بعنوان السياسات والاستراتيجيات العالمية للتغير المناخي للدكتور مجدي علام مستشار وزارة البيئة المصرية والدكتور بينو هين - رئيس مركز التنسيق لقضايا المناخ في هامبورغ، وزارة الدولة للتنمية الحضرية والبيئة هامبورغ - ألمانيا الدكتور منصور المزروعي مركز التميز لأبحاث التغيرات المناخية، جامعة الملك عبدالعزيز، أما الجلسة الثانية والتي كانت تحت عنوان التغير المناخي - التخفيف والتكيف فقد تحدث فيها الدكتورعاصم صلاح - نائب الممثل المقيم، برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وأ. د. محمد عز الدين الراعي - خبير التغيرات المناخية العالمي رئيس قطاع العلوم البيئية بالمجلس الأعلى للجامعات، جامعة الإسكندرية جمهورية مصر العربية ودور التقنيات الحديثة في خفض الانبعاث السيد باولو سيرفيني - الرئيس التنفيذي، شركة فيليبس للإنارة للشرق الأوسط وتركيا، أما الجلسة الثالثة فقد كانت بعنوان المباني الخضراء والبنية التحتية في المدن للدكتور محمد ناجي كردي الأستاذ الجامعي في جامعة الملك عبدالعزيز ومستشار تطوير المشروعات في القطاع الخاص والدكتور سامر الطرابلسي رئيس مجلس المباني الخضراء اللبناني، فيما ناقش السيد روبرت سكوت - خبير التخطيط الحضري، حيدر للاستشارات الشرق الأوسط النقل والتخطيط المستدام.