واصلت لجنتا تحكيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الثالثة والثلاثين في المسجد الحرام أمس الاثنين الاستماع إلى قراءات المتنافسين، وتقييم وتقويم تلاواتهم، وحفظهم، وتجويدهم، وتفسيره حيث بلغ عدد من استمعت إليهم في اليوم الثاني (31) متسابقًا في مختلف فروع المسابقة الخمسة يمثلون المملكة، البحرين، الكويت، اليمن، الأردن، المغرب، تونس، الجزائر، السودان، موريتانيا، بروناي، باكستان، إندونيسيا، البوسنة والهرسك، ميانمار، تنزانيا، سيريلانكا، توجو، الكونغو، غينيا كوناكري، الجابون، تايلند، هونج كونج، روسيا، أستراليا، زيمبابوي، الكاميرون، الدنمارك. وبهذا يكون إجمالي من استمعت إليهم اللجنتان خلال اليومين الأولين للمسابقة (69) متسابقًا في فروع المسابقة الخمسة. وأكد المتسابقون السعوديون على خوض غمار المسابقة بكل روح وتنافس شريف لنيل ألقاب الدورة، معتبرين المسابقة من المسابقات الكبيرة في حفظ القرآن، وميدانًا من ميادين التسابق والمنافسة. فيقول عبدالله عباس الحازمي (21) متأهل من مسابقة الأمير سلمان الفرع (الرابع): «أحفظ القرآن كاملاً وأشارك لأول مرة، مشيرًا إلى دور والده المباشر في حفظه حينما كان يعمل بموريتانيا ومشاهدته لحفظ الشناقطة المبهر، مصرًا على خوض أبنائه غمار الحفظ والاتقان»، كاشفًا عن أثر مسابقة الأمير سلمان لدخوله في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية. فيما أعرب عبدالمجيد فلاتة المتسابق في الفرع (الأول) عن سعادته بنيل شرف تمثيل الوطن، لافتًا إلى أنه يحفظ القرآن الكريم كاملاً، ودور والده وأسرته في الاستمرار في حفظ كتاب الله وإتقانه، معتبرًا حلق المساجد الأبرز في تأهيل وتطوير الشباب للحفظ. وأكد عبدالله صلاح الصاعدي الفرع (الثاني) على اهتمام ولاة الأمر في بلادنا العزيزة بكتاب الله تعالى وأهله، موضحًا أن مشاركته وتمثيله لبلاده دفعته بمشاعر لاتوصف، معرّجًا في حديثه عن طريقته في المذاكرة والمدارسة وحفظ القرآن الكريم. ورأى الصاعدي أن لحفظ القرآن أثرًا في مستوى التحصيل الدراسي للطالب فهو يقوي الذاكرة ويصفي الذهن، متأملا في الحصول على مستوى متقدم في منافسات فرعه.