رحًبت القوى الإسلامية في مصر بقرار حزب الحرية والعدالة»الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين» بنقل مليونية «دعم الشريعة والشرعية» من ميدان التحرير بقلب القاهرة إلى ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة المقرر لها اليوم «السبت حقنًا للدماء، في ظل وجود عدد من القوى المدنية والليبرالية والحركات السياسية بميدان التحرير منذ الجمعة الماضية، احتجاجًا على الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس مرسى يوم 22 فبراير الماضي. وقال الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية ل»المدينة»: «إن التيارات الإسلامية المختلفة اتفقت على نقل مليونية اليوم»السبت» من «التحرير» إلى «النهضة»خوفًا من سقوط ضحايا، ويؤدى ذلك إلى المزيد من العنف والخلافات داخل البلادً، موضحًا أن الجماعة رحّبت بذلك، وأن جميع القوي الإسلامية تسعي لتجنب الصدام والعنف مع بقية القوي السياسية المعارضة للرئيس محمد مرسي، منوهًا حرص القوى الإسلامية علي مصلحة الوطن وأمن المواطن. وأضاف دربالة: «إن نقل مليونية اليوم»السبت» إلى أمام جامعة القاهرة حتى لا نتعرض إلى اشتباكات من ناحية، ومن أجل الابتعاد عن مليونية أمس» الجمعة» منوهًا أنه من حق المؤيدين لقرارات الرئيس مرسي التعبير عن رأيهم مثل المعارضين، مؤكدًا أن مليونية اليوم ستكون أشبه باستفتاء على الإعلان الدستوري». يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين طالبت الجماهير المشاركة في مليونية اليوم تأييدًا للإعلان الدستوري الصادر في 22 نوفمبر، وأكدت الجماعة في بيان لها أمس»الجمعة» أن مليونية اليوم ستكون يوم عزل أنصار النظام السابق وأرامل وأيتام مبارك بالحوار والنقاش ودون عنف أواعتداءات، ويوم تستعيد فيه مصر لحمتها الوطنية لتحقيق أهداف الثورة.. عيش.. حرية.. كرامة إنسانية.. عدالة اجتماعية». وأكدت الجبهة»السلفية» أنها ستحشد جموع الجماهير في الشارع لإسماع صوت الأغلبية الحقيقي للشعب المصري للعالم أجمع في مليونية اليوم لدعم الحق والشرعية وتأييد قرارات الرئيس الثورية التطهيرية ومن أجل الوصول لحالة الاستقرار السياسي وبناء دولة المؤسسات. وانتقد الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي لحزب النور من يتخوف من مليونية اليوم بالرغم من أنها ليست إلا وقفة تأييد لقرارات الرئيس والإعلان الدستوري، وبيان أن جموع الشعب سئمت نصف القرارات وباتت تتوق إلي قرارات حاسمة وحازمة تتماشي مع روح الثورة، مؤكدًا أن التجمعات ليست ضد أحدًا وإنما لبيان حجم التأييد الشعبي للقرارات الجريئة التي تطالب الرئيس ألا يتراجع عنها قيد أنملة. وقال حماد فئ تصريحات له أمس»الجمعة»: «أتمنى من الرئيس محمد مرسي أن يصدر حزمة من القرارات الأخري للتطهير»، منتقدًا الإعلام الذي ينفق الملايين علي التحول الجديد في السياسة الخارجية المصرية منذ تولي الرئيس مرسي رئاسة الدولة، مشيرًا إلي أنه لأول مرة نشاهد السياسة المصرية تنهي محاولات استمرار القتل والحصار والتضييق علي أهلنا في غزة لأيام معدودة بعد الصمت الرهيب الذي دام أكثر من شهر علي مجازر غزة في عهد المخلوع، وليسقيل بعدها إيهود باراك لفشله في إتمام مجازر جديدة.