تساقط ورق الشجر تناثر ورق الأرض غطى الاحراش أصفر، بعد التساقط بأيام بدأت الرياح تلعب به تنقله من مكان إلى آخر، إنه أصبح في مهب الرياح تتجه به كما تريد، بدأت السحب تغطي أجزاء السماء، وبدأ الرعد يزلزل المنازل، والبرق يبدد الظلام، فانهمر المطر بشدة، فأسرعت الشويهات تقف تحت بيت الشعر، وآخر تحت فنون الشجر، وبدأت السيول تجرف الأوراق، تبعدها تفرقها، والسيل يأخذ طريقه الطبيعي، فيهدم العوائق المصطنعة، وبعد قليل توقف المطر رويداً رويداً، فانتشرت الماشية وخرج الناس من منازلهم، وعاد كل شيء إلى وضعه الطبيعي، إلا أن وريقات الشجر قد جرفتها السيول، لأنها أصلاً كانت أوراقاً في مهب الريح. هل فهمت شيئا أيها القارئ العزيز؟!! طبعاً لا لأنه كلام من الهوى انتهى إلى الهوى، مثل كلام بعض الصحفيين الذين يكتبون لأنفسهم أو هم يكتبون بدون فكرة ذات هدف، وإنما هي خرابيش على ورق، لأن الورق يحتاج إلى تعبئة، كما أن بعض المجالس تحتاج إلى جعجعة تشغل الفراغ، وتوغل النفوس، فالتمس لهم العذر، فالناس فيما يعشقون مذاهب.. والله المستعان. [email protected]