أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن سؤال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف حول التفريق بين الواسطة والشفاعة، وما يقع بينهما من خلط في مفهوميهما عند البعض. وقالت اللجنة إن الشفاعة الحسنة هي التي فيها مساعدة للإنسان للوصول إلى حقة وقضاء حاجته أو دفع الظلم عنه أو الإصلاح بين الناس فهذه مشروعة لعموم قوله تعالى «من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها» أما الشفاعة التي فيها توسط يؤدي إلى التعدي على حقوق الآخرين أو ظلم لهم كتقديم شخص على آخر في استحقاق أو إعطائه ما لا يستحق أو فيها ما يضر بالمصلحة العامة فكل ذلك محرم شرعًا لعموم قوله تعالى: «ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا». وعبر رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) محمد بن عبدالله الشريف عن شكره وتقديره وامتنانه لسماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية وأعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على تجاوبهم مع «الهيئة» وتعاونهم المستمر وإسهاماتهم الملموسة في تبصير الناس بأمور دينهم وما يعود عليهم بالنفع في دنياهم، وحثهم المتواصل على أهمية تجنب الوسائل المفضية إلى الفساد بشتى أشكاله وصوره، وذلك من خلال اللقاءات والمحاضرات والخطب. سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ هذه البلاد من كل مكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن يقيها شر الفساد ما ظهر منه وما بطن.