تجددت أمس مرة أخرى عمليات اقتحام مقرات «جماعة الإخوان المسلمين»، حيث تصدت قوات الأمن لعملية اقتحام من قبل العشرات من شباب حركة ثورة الغضب لتلك المقرات في محافظة بورسعيد «150 كم شمال غرب القاهرة» وأدى ذلك لإصابة العشرات من المتظاهرين والإخوان والمجندين. وفي السياق نفسه تعرض مقر الحزب بمدينة بور فؤاد بنفس المحافظة لمحاولة اقتحام مماثلة من قبل بعض الشباب الذي لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة غير أن تواجد الأمن الكثيف منعهم من الاقتراب فظلوا يهتفون ضد الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين. وفي محافظة الإسماعيلية «100 كم شرق القاهرة» أصيب العشرات من المتظاهرين والاخوان والمجندين في الأحداث التي شهدها مقر جماعة الإخوان المسلمين الرئيسي، اثر قيام متظاهرين من أعضاء القوى الثورية المدنية بالمحافظة بالحضور أمام المقر للاعراب عن احتجاجهم علي قرارات «مرسي» وحملت الجماعة في بيان لها أجهزه الأمن مسؤوليتها في الحفاظ على مقرات الإخوان، مؤكدين على أهمية القيام بواجبهم في حماية الممتلكات العامة والخاصة. وفى محافظة الإسكندرية «300 كم شمال القاهرة» اقتحم عدد من الشباب مقر الإخوان بمنطقة محطة الرمل، وألقوا كتبا ومقاعد من شرفة المقر، وسط هتافات تقول: «الشعب يريد إسقاط النظام»، و»يسقط يسقط حكم المرشد»، في إشارة إلى محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وشهدت المحافظة تجمعات من جانب المتظاهرين من المعترضين على قرارات الرئيس محمد مرسي التي صدرت أمس الأول، كما شهدت حشودا من الجانب الآخر المؤيد لها، حيث اصطف كل فريق بمواجهة الآخر في ساحة مسجد القائد إبراهيم وذلك في أعقاب انتهاء صلاة الجمعة، وبدأت التظاهرات بهتافات مدوية رددها الآلاف من القوى الإسلامية قائلين: إسلامية إسلامية، «أفرم أفرم يا مرسي، بنحبك يا مرسي،» تقدمها أعضاء جماعة الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة والدعوة السلفية وحزب النور والجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية وحركة حازمون وائتلاف المسلمين الجدد، والإسلاميين الثوريين. وفي مواجهة حشود التيارات الإسلامية، وقف التيار اليساري والليبرالي من القوى المدنية جنبا إلى جنب، بمشاركة عدد من الأحزاب والحركات ومنها: حزب التيار الشعبي وحزب الدستور وحركات 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين وشباب اليسار والعديد من المستقلين الذين ردوا على هتافات الإسلاميين قائلين: الشعب يريد إسقاط النظام، ورفعت القوى المدنية بمحافظة الاسماعيلية شرق القاهرة شعار «جمعة الرحيل» للمظاهرات التي انطلقت في ميادين المحافظة وسط اجراءات أمنية مشددة احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية، تقليدا منها ل»جمعة الرحيل» التي سبقت اعلان الرحيل السابق حسني مبارك تنحيه عن السلطة، وطالبت القوى السياسية والثورية بالإسماعيلية بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد وحل الجمعية التأسيسية للدستور والدعوة إلى حوار وطني للتوافق على معايير وآليات وطنية لبناء تأسيسية جديدة تضم كل التيارات وكل القوى الاجتماعية وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يضمن القصاص للشهداء وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها.