دعت شركة ناتبت للصناعات البتروكيماوية بينبع ممثلين من أكثر من 11 دولة حول العالم في مؤتمر دولي عقد أمس الأول لمناقشة أفضل الطرق في عمليات الإنتاج البتروكيماوية والاستفادة من الخبرات في عملية تلافي الأعطال الفنية للآلات الصناعية. وأوضح العضو المنتدب للشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية «ناتبت» معتوق حسن جنة أن المؤتمر جمع المختصين والفنيين ومدراء التشغيل ومدراء التخطيط والتصميم الهندسي من مختلف دول العالم للمساهمة في جعل هذه المصانع تعمل باستمرارية وكفاءة عالية وتخفيض تكلفة الإنتاج، مشيرا إلى أن المؤتمر بحث أيضا المشاكل الفنية التي تواجه شركات قطاع البتروكيماويات على مستوى العالم واستعراض وسائل الدعم الفني للشركة صاحبة الامتياز والترخيص في هذه الصناعة للعمل المستمر في تطور عمليات الإنتاج وإنقاص التكاليف. وبين جنة أن المؤتمر فتح المجال أمام المهندسين والخبراء السعوديين للتحاور مع أصحاب الخبرات من الدول المختلفة وأيضًا فتح مجال التعاون الأفقي بين هذه الشركات فيما يخدم الجميع، لافتا الى ان هناك تعاونا فيما بين الشركات المشاركة مستقبلًا في اجتماع نصف سنوي يقام على مستوى المملكة، لبحث المشاكل الفنية ومساعدة ونقل الخبرات فيما بينهم. وطالب جنة باقامة مجموعة كبيرة من المعارض التسويقية لمنتجات المملكة وان يتم النظر إلى ما تحتاجه الكيانات الصناعية والاقتصادية في المملكة من دعم على المستوى الدولي، مطالبا بالاستفادة من العلاقات المميزة للمملكة دوليا لتنمية مواردنا وصناعاتنا وتنمية المخرجات الصناعية حيث تنتج المملكة العربية السعودية منذ عام 1984- 1958 منتجات من أرقى المواصفات التي تتطلبها جميع الأسواق على مستوى العالم. وبين ان شركة ناتبت تنتج مادة واحدة فقط وهي مادة البروبلوبلين، ولكن لديها القدرة لأكثر من 160 مواصفة، حيث واجهتنا بعض المشاكل الفنية، واستطعنا التغلب عليها في فترة قصيرة، وشركة «ناتبت» تسوّق لأكثر من 52 دولة حول العالم، والطاقة الإنتاجية هذا العام وصلت للطاقة التصميمية التي بني من أجلها المصنع. كما نادى بتوسع القاعدة الصناعية والإنتاجية على مستوى المملكة العربية السعودية وأن تكون هناك دراسة وطنية تحت مسمى «خارطة الصناعة السعودية لعام 2040» تشتمل على الخطط اللازمة للصناعة وتوفير المقومات والحوافز المناسبة لكي تكون المملكة العربية السعودية منافسة فى جميع الصناعات ليست فقط منتجة للنفط، من خلال قطاعات صناعية متعددة مع المحافظة على تقليل التكلفة وأن تكون هناك شبكة قطارات في جميع مناطق المملكة لتصل الموانئ بمراكز المدن المختلفة إذ يكون هناك سهولة في إيصال المنتج بوسيلة آمنة قليلة التكاليف.