في الوقت الذي أصبحت فيه إسرائيل وغزة تتأرجحان على حافة حرب جديدة ومع تحذير حماس لاسرائيل بانها قد «فتحت أبواب الجحيم»، على نفسها باغتيالها لقائد القسام «الجعبرى» تابعت صحيفة الديلي تلغراف الفظائع التي ارتكبت في مدينة غزة عبر تقرير ميدانى نقلت فيه المشاهد: كان الوقت قبل الرابعة بقليل عندما نظر غالب آل هاتور إلى أعلى وهو في ورشته في شارع جانبي بغزة وكانت سيارة كيا رمادية تسير نحوه على مسافة من ورشته في الشارع ويبدو أنها كانت من موديل جديد، وفي الوقت الذي خفض فيه رأسه لمواصلة عمله دوى انفجار ضخم فرمى جسمه بحركة لا شعورية إلى الخلف وهو يشهد كيف أن الانفجار أحدث ضجة في هذا الشارع الهادئ نسبيًا.. وعندما انجلي الدخان الكثيف الأسود تمكن غالب هاتور من مشاهدة مقدمة سيارة الكيا المشتعلة وهي منشطرة عن بقية السيارة وقد غطتها النيران على بعد أمتار فقط من ورشته. رأى فقد مقدمة السيارة أما ما تبقى منها فقد تناثر على طول الشارع في قطع صغيرة متفحمة في الجانب الآخر من الطريق، وسط سجادة من الدماء والزجاج والمعدن المتفحم وحولها، ورأى قطعة من الهيكل السفلي للسيارة وبجواره العادم وقد تناثر الدم على الجدران البيضاء في المبنى المقابل لورشته وقطع مما يبدو أنه لحم بشرى وصلت حتى نافذة الطابق الرابع من ذلك المبنى وفوق قمم الأشجار في المنطقة.