سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختبارات القياس والتحصيلي تكشف: تفوق مدارس تحفيظ القرآن والأهلية.. والخبر والظهران في الصدارة تربويون يرجعون النتائج إلى الجدية والتدريب المبكر على الأسئلة
كشف البيان الإحصائي الذي أعده مركز القياس والتقويم بشأن الاختبار التحصيلي واختبار القياس لطلاب الثانوية العامة «بنين وبنات» عن تفوق طلاب مدارس تحفيظ القرآن والمدارس الأهلية مقابل المدارس الحكومية. كما أشار أيضا إلى أن طلاب المنطقة الشرقية وخاصة من الخبروالظهران والقطيف جاءوا في المراكز الأولى ومن بعدهم الرياضوجدة. وأشار البيان إلى أن المدارس العشر الأولى على مستوى التخصصات النظرية للبنات شملت الثانوية الأولى لتحفيظ القرآن في الهفوف والثانوية الأولى للتحفيظ بمدينة المبرز والثانوية الأولى لتحفيظ القرآن بالدمام، وفي التخصصات العلمية جاءت في المراكز الأولى ثانوية الجامعة الأهلية الخبر وثانوية العزيزية الخبر وثانوية الظهران الأهلية بالظهران. أما بالنسبة للمدارس العشر الأوائل على المملكة بنين فقد جاء ت الصدارة للمنطقة الشرقية من خلال مدرسة دار الحكمة بالقطيف ومدارس الجامعة الأهلية نهاري في الظهران والظهران الاهلية بالظهران والسعد الاهلية بالخبر والعزيزية الاهلية بالخبر. اما في اختبار القدرات فقد شملت قائمة الصدارة في التخصصات العلمية الظهران الأهلية بالظهران ومدارس الجامعة الأهلية نهاري بالظهران ودار الحكمة بالقطيف والظهران بالظهران. وفي التخصصات النظرية تصدرت الرياض من خلال مدرسة الإمام شعبة لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض ومدرسة الإمام السوسي لتحفيظ القرآن بالرياض وأبى عمر البصري لتحفيظ القرآن بالرياض والمعهد العلمي في الدرعية. وفيما يخص المدارس الأولى بنات جاءت في قائمة العشر الأوائل 4 مدارس للتحفيظ من الشرقية وهي الثانوية الأولى لتحفيظ القرآن من الهفوف وثانوية رياض الإسلام بالدمام والثانوية الأولى للتحفيظ من الجبيل والثانوية الأولى للتحفيظ من الدمام. وفي التخصصات العلمية تصدرت ثانوية الجامعة الأهلية بالخبروالظهران الأهلية بالظهران والثانوية الثانية الخبر. جدية الطلاب وتعليقًا على هذه النتائج التي أظهرت تميز مدارس تحفيظ القرآن والأهلية قال مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية بتعليم الطائف سابقًا فهد بن سعد الثبيتي: «إن الموضوع يحتاج إلى دراسة علمية ومنطقية لمعرفة الأسباب ولكن من وجهة نظري الشخصية أرى أن مدارس التحفيظ تتميز بالجدية في برامجها وأعمالها وتحظى بنخبة من المعلمين المتميزين وكذلك الطلاب الجادين». كما أن بعض المدارس الأهلية تتميز بجدية كبيرة من قبل إداراتها ومعلميها وأولياء أمور الطلاب بها ولا شك أن العامل الأساسي في تميزها هو أولياء الأمور أنفسهم وذلك من خلال المتابعة الجيدة لأبنائهم ولو نظرنا إلى تفوق العديد من مدارس المنطقة الشرقية في اختبارات القدرات والتحصيلي سنجد ان البيئة لعبت دورًا كبيرًا في ذلك ولم يحصل التميز إلا بأولياء أمور متميزين. ويرى مدير مكتب التربية والتعليم بشرق الطائف فهاد الذويبي أن تفوق طلاب مدارس تحفيظ القرآن الكريم يرجع إلى حفظهم القرآن الكريم ودراسته، أما بالنسبة للمدارس الأهلية التي حققت تفوقًا في اختبارات القدرات والتحصيلي فيرجع ذلك إلى تدريب طلابها على أنواع الاختبارات التحصيلية والقدرات حتى إنها تضع تدريب الطلاب عليها كحصة في الجدول الدراسي إضافة إلى إيجاد تلك المدارس برامج مساندة من خلال عقد شراكات مع بيوت الخبرة. أما في مدارس التعليم العام فمن الصعب إضافة حصة في الجدول الدراسي تتعلق بالتحصيلي والقدرات وإغفال المعلمين داخل الحصص الدراسية التركيز على الاختبارات التحصيلية والقدرات وحاجة المعلمين للتدريب على نوعية تلك الاختبارات. وفيما يتعلق بتفوق طلاب المنطقة الشرقية في التحصيلي والقدرات فإن البيئة وأولياء الامور كانوا سببًا رئيسًا في ذلك. من جهته قال مدير مكتب التربية والتعليم بالحوية ناصر الشهري إنه من الصعب حصر التميز على مدارس معينة دون غيرها ولكن مما قد يميز بعض المدارس الأهلية بركة القرآن الكريم ودراستهم المكثفة في تلك المدارس إضافة إلى اهتمام الأسر وأولياء الأمور. سد الفجوة في النتائج وعلى الصعيد ذاته أدت هذه النتائج إلى تحرك بعض إدارات التربية والتعليم من خلال تشكيل لجان علمية لدراسة الفجوة الناتجة عن الفروق الواضحة بين متوسط درجات الطلاب والطالبات في اختبار الثانوية العامة ومتوسط درجاتهم في اختباري القدرات والتحصيلي وإعداد خطة عملية مناسبة لتضييق تلك الفجوات، بنسبة لا تقل عن 20 % لكل سنة وفق خطة زمنية ودراسة ذاتية لمعرفة أوجه القصور وعلاجها على مستوى المدرسة، ومكتب التربية والتعليم، وإدارات التربية والتعليم، وبما يضمن رفع متوسط درجات الطلاب والطالبات في اختباري القدرات والتحصيلي.