كشف مدير ادارة البحوث والدراسات بصندوق التنمية الزراعية المهندس عبدالله الخضيرعن اتفاق الصندوق مع شركة (DLV) الهولندية المتخصصة للخدمات الزراعية بعمل الدراسات التي تعطي اساليب متطورة في وسائل المناولة والتسويق للمحاصيل الزراعية بالمملكة مشيرا الى ان الدراسة قد تتوصل في نهاية المطاف الى تحويل سوق الجملة للخضراوات والفاكهة الى شركات للنقل وشركات للتعبئة والتغليف وشركات للتخزين وشركات للتطوير والبحث وشركات مخصصة للنوعية والجودة. واوضح الخضيرل « المدينة « عقب ورشة العمل الثالثة «سوق الخضراوات والفواكه السعودي وما يلائمه من نماذج الأسواق العالمية» الذي اقامها صندوق التنمية الزراعية صباح أمس الأربعاء الماضي بفندق ماريوت الرياض. أن سوق الخضراوات والفاكهه السعودي يتلف في اليوم الواحد (70)طنًا بسبب سوء المناولة بين المزارع والتاجر والمستهلك في السوق المحليل لافتا ان حجم هذه الكمية كان من أهم الأسباب التي دفعت الصندوق للاتفاق مع الشركة الهولندية لدراسة كيفية تطوير سوق الخضار والفاكهة المحلي. وأشار الى أن أسعار الخضروات والفاكهه لن ترتفع أسعارها عقب تنفيذ هذه الدراسة على أرض الواقع .وأضاف أن هناك حيثيات دعت لطرح تلك الاتفاقية التي تتمثل في الحاجة لتطوير وتحسين أساليب المناولة والتسويق وربط الإنتاج بالعرض بالطلب لدى مختلف الاسواق والذي سيصب في صالح المزارع والمستهلك والاقتصاد الوطني بشكل عام ويحقق زراعة مستدامة ومتقدمة، ولفت الخضير الى تدني مستوى جودة وسلامة المنتج المقدم للمستهلك نتيجة لأسلوب المناولة والتخزين والتعبئة والتوزيع وقصر العمر الزمني للمنتج الى جانب الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها المزارعون نتيجة لحجم الفاقد وقيام المزارع نفسه بدور المناول المسوق لمنتجاته مما يشغله عن دوره الرئيس وهو اتقان عمله كمزارع. وذكر الخضير أن من بين الأسباب الأخرى عدم ربط العرض بالطلب لغياب المعلومات ومحدودية إمكانيات الكيانات العاملة على تحقيق تلك المعادلة مع تذبذب الأسعار وارتفاع حجم التالف وصعوبة منافسة المنتج المحلي للمستورد في كثير من الاحيان لتدني مستوى عرض المنتج أو عدم توفره بالمكان أو الزمان المناسبين، فضلا عن تدني ثقة كثير من المستهلكين بسلامة بعض المنتجات المحلية والقلق على مناسبتها للاستهلاك الآدمي وكذلك هدر المياه نتيجة لحجم الكمية الكبيرة التي تعدم بالمزارع والاسواق ولدى المستهلك لرداءة جودة المنتج نتيجة لسوء المناولة وأسلوب النقل والعرض وقصر عمر المنتج وبالتالي فإن المزارع أكبر الخاسرين واقل المنتفعين من محصوله لضعف سلسلة الإمداد وبدائيتها.