شدد وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أثناء ترؤسه اجتماع الدورة 25 لمجلس وزراء النقل العرب التى عقد بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية، على ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية في قطاعات النقل المختلفة في ما يتعلق بالطرق البرية وتطوير الموانئ البحرية والجوية وتسهيل حركة النقل بين الدول وتنسيق التعاون مع القطاعات الأخرى بما يخدم أهداف الخطط الإنمائية والتكامل التنموي وتعزيز القدرات التنافسية على المستوى الاقليمي والدولي بما يتوافق مع تطلعات الشعوب العربية. لافتًا أن دفع عجلة التكامل الاقتصادي بين الشعوب العربية يرتبط بالارتقاء بمنظومة النقل البحري والجوي والبري وتعزيز القدرات التنافسية لزيادة حجم التجارة البينية بين الدول العربية، وأكد الصريصري على اهتمام القادة العرب بقطاع النقل والذي يضع على عاتق العاملين في ذلك المجال مسؤولية كبيرة لتحقيق تطلعات شعوبهم. مشيرًا إلى ضرورة رفع الكفاءة الفنية وتوسيع قاعدة نشاطاتها بما يعزز الاتصالات وييسر انتقال عناصر الإنتاج والسلع ويخفض تكاليف النقل حيث سيؤدي تعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية في مجال تطوير نظم النقل، وتوفير الشبكات والربط بينها وتسهيل حركة نقل البضائع وانتقال الركاب دون حواجز أو قيود، لتحرير التجارة العربية وخلق منطقة التجارة العربية المشتركة وزيادة التبادل التجاري بين شعوب هذه الدول.. وأعرب الصريصري عن أمله أن تكون نتائج هذه الدورة خطوة جوهرية لتحقيق التكامل العربي في جميع المجالات الاقتصادية بما ينعكس ايجابا على حياة المواطن العربي ومستوى معيشته ويدعم الاقتصاد العربي في مواجهة المتغيرات العالمية ويزيد من قوة الدفع للاقتصادات العربية. من جانبه أكد وزير النقل المصري المهندس محمد رشاد المتيني والذي تم انتخابه رئيسًا للمكتب التنفيذي لوزراء النقل العرب للدورة الخمسين خلال الاجتماع، إن الاهتمام بقطاعات النقل المختلفة هو السبيل لتحقيق التكامل العربي لزيادة حجم التجارة البينية بين مختلف الدول العربية بما يحقق تنمية اقتصادية حقيقية، لافتا ان قطاعات النقل ضرورية ومؤثرة في إحداث تواصل عربي. ودعا المتيني إلى الاهتمام بتشجيع البحث العلمي والدراسات التطبيقية الخاصة بتنمية وتطوير قطاعات النقل ومستلزماتها من الإحصاءات والمعلومات بطريقة علمية مؤكدا أهمية العمل على إنشاء نظام عربي موحد يعمل على توحيد التشريعات والأنظمة والمصطلحات المتعلقة بشؤون النقل وتشجيع المشروعات القومية المتعلقة بمرافق النقل والقيام بالدراسات المتعلقة بهذه المشروعات وإعطاء الأولوية في الدراسة في التنفيذ للشركات العربية. ووصف وزير النقل الأردني المهندس علاء البطاينة الملفات المعروضة على جدول أعمال هذه الدورة بشديدة الأهمية مؤكدا ان ما سيتم التوصل فيها من قرارات ستدفع بقطاع النقل خطوات الى الأمام وتساهم في دعم التكامل الاقتصادي العربي وتحقيق الرفاهية للشعوب العربية، وطالب وزير النقل الجزائري عمارتو علي بضرورة الارتقاء وتطوير شبكات منظومة النقل برًا وبحرًا وجوًا، معربًا عن ارتياحه لدخول اتفاقية النقل متعددة الوسائط حيز التنفيذ بعد موافقة مجلس الجامعة العربية على مشروع اتفاقية نقل البضائع، موضحًا أن خبراء النقل يعكفون للتوصل إلى الصيغة النهائية لمشروع اتفاقية النقل البحري للركاب والبضائع بين الدول العربية لتضاف هذه الاتفاقيات إلى تلك القائمة في مجالات النقل البري والبحري والجوي. وحول التحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقبلة المقرر عقدها في الرياض في 21 و 22 يناير 2013 قال الدكتور عمارتو أن المجلس يعمل على تنفيذ موضوعات النقل التي أقرتها كل من القمتين الاقتصاديتين العربيتين في الكويت 2009 وشرم الشيخ 2011 وهي مخطط الربط البري بالطرق ومخططات الربط بالسكك الحديدية ومشروع الربط البحري. وقد وافق مجلس وزراء النقل العرب على عقد دورته العادية المقبلة ال26 بالعراق في 22 أكتوبر 2013 يسبقها اجتماع للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب في 21 من الشهر نفسه واعتمد قرارًا تقدم به الأردن لعقد اجتماع استثنائي لمجلس وزراء النقل العرب في العاصمة عمان يومي 12 و13 يونيو 2013. ووافق المجلس على دراسة لإنشاء البوابة الإلكترونية العربية لنقل التجارة واعتمد التقرير الدوري حول متابعة تنفيذ مخطط الربط البري بالطرق وكذلك نتائج وتوصيات الندوة الدولية الرابعة للسلامة الطرقية. واعتمد توصيات الاجتماع الثالث لفريق عمل مراجعة القواعد التنظيمية لاتفاقية النقل الجوي بين الدول العربية وبرنامج الاتحاد الأوروبي للاتجار بالانبعاثات في مجال الطيران المدني كما اعتمد اتفاقية تبادل الإعفاء من الضرائب والرسوم على نشاطات ومعدات مؤسسات النقل الجوي العربية. كما وافق المجلس على مقترح بشأن القواعد والأحكام والمعايير الموحدة التي تنظم مهنة ترحيل البضائع بنظام النقل متعدد الوسائط بين الدول العربية وأقر تقرير وتوصيات لجنة بحث سبل تنفيذ نتائج وقرارات القمة العربية الإفريقية الثانية في مجال النقل واعتمد المجلس الحساب الخاص بمجلس وزراء النقل العرب كما اعتمد اللغة العربية في اجتماعات اللجنة الفرعية للمنظمة البحرية الدولية.