أوضح أستاذ الأعشاب النبوية الدكتور محمد عبدالفتاح أن الثفاء عشب حوليّ يصل ارتفاعه إلى 40 سم ساقه كثير التفرع، وأوراقه السفلية معلاقية مفصصة ريشية والعلوية لاطئة تامة، وأزهاره غزيرة بيضاء اللون والثمار خردلية والبذور ملساء صغيرة وبنية إلى محمرة اللون والجزء المستخدم من النبات جميع أجزائه. يعرف النبات بعدة أسماء منها الحُرف والثفاء ويعرف حبه أو بذوره باسم الرشاد. مبينا بأنه ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ماذا في الأمرين من الشفاء: الثفاء والصبر". وموطنها الاصلي منطقة الشرق الأوسط ويوجد بكثرة في سوريا وبالأخص في الجولان وحوران ويكون طبيعياً أو مزروعاً. كما ينمو بشكل كبير مزروعاً في تركيا. منوّهًا بأن المحتويات الكيميائية حيث يحتوي الثفاء على معادن كثيرة وهي الحديد والفوسفور والمنغنيز واليود والكالسيوم والزرنيخ والبوتاسيوم وفيتامينات مثل أ، ب، ب ب، ه، ج كما يحتوي على كاروتينات وزيت طيار وجلوكوزيد. وهو أكثر النباتات غنى بمادة اليود وهذا ما يجعله سهل الهضم كما يحتوي على الحديد والكبريت والكلس والفوسفور والمنغنيز والزرنيخ، وهو غني بالفيتامين "ج"=" C" وفيه نسبة قليلة من الفيتامين "أ" و"ب" و" PP " والكاروتين، وتدل دراسات حديثة على احتوائه عنصراً من المضادات الحيوية المبيدة للجراثيم. وحب الثفاء مهم لحيوية الجسم بصفة عامة وقد تستخدم جرعات منه لتنشيط الناحية الجنسية. فهو يحتوي على فيتامين تكوفرول وهو مشابه لفيتامين «ه» (E) وهذا الفيتامين يقوم بدور حيوي لنشاط الجسم. مستشهدا بما ذكره اكزينفون المؤرخ والقائد اليوناني في وقائعه التاريخية ان الشبان الفرس حين كانوا يذهبون للعيد، أو في حملة عسكرية كانوا يأكلون الثفاء على شرائح الخبز. كان ابقراط أبو الطب يصف الثفاء لتسهيل افراز البلغم وقال عنه جالنيوس الطبيب اليوناني الشهير «قوته مثل قوة بذور الخردل في كل شيء، ولذلك تسخن به أوجاع الورك والرأس وغيرها وقد يخلط مع أدوية الربو».