عقد مجلس الغرف السعودية أمس الأربعاء ورشة عمل موسعة ضمت رجال الأعمال السعوديين مع نظرائهم البريطانيين وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد تجاري بريطاني رفيع المستوى للمملكة، وقد ترأست البارونة سايمونز الجانب البريطاني فيما ترأس الجانب السعودي المهندس خالد بن مساعد السيف حيث جرى بحث سبل التعاون والفرص الاستثمارية المشتركة في كلا البلدين. اللقاء الذي حضره نحو 12 شركة بريطانية تركزت مباحثات الجانبين فيه على بحث فرص التعاون ومجالات الشراكة الاستثمارية في قطاعات النقل والسكك الحديد والمطارات والأبنية الخضراء والمستدامة والتعليم والصحة. وأوضح الأمين العام لمجلس الغرف السعودية المهندس عمر باحليوه أن اللقاء يهدف الى الاستفادة القصوى من المشروعات الكبرى والشراكة في مجالات التدريب وتنمية وتطوير الموارد البشرية ونقل التقنيات البريطانية المميزة في مختلف المجالات للمملكة، وقد أكد باحليوه أهمية بناء خارطة طريق للعلاقات الاقتصادية بين المملكة وبريطانيا مشيرًا للحجم الكبير للسوق السعودية وأنها أصبحت ناضجة والفرص التي يوفرها الاقتصاد السعودي مشددًا على تركيز المملكة على عنصر الجودة في المشروعات التي تنفذها. من ناحيتها قالت البارونة سايمونز رئيسة الجانب البريطاني في مجلس الأعمال المشترك إن لقاء رئيس الوزراء البريطاني بخادم الحرمين الشريفين وحجم المشاركة الكبير في الوفد البريطاني من كبار المسؤولين وممثلي الشركات البريطانية يؤكد الاهتمام المشترك الذي توليه القيادات السياسية وقيادات العمل في القطاعين العام والخاص للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأشارت للقاءاتها مع معالي وزير الاقتصاد والتخطيط ورئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي وما تم من مناقشات فيها حول الفرص ومجالات التعاون في قطاعات التعليم والصحة والتدريب إلى غير ذلك من المجالات التي تخلق فرص العمل للشباب السعودي وتنقل الخبرات والتقنيات البريطانية للمملكة. المهندس خالد السيف رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك قال إن زيارة الوفد البريطاني ترمي إلى نقل الخبرة والتقنية البريطانية وتنفيذ مشروعات تأهيل المطارات بالمملكة والمشاركة في مشروعات البنى التحتية وأشار إلى أنهم اطلعوا البريطانيين على الفرص الاستثمارية في مجالات التشييد والبناء والسكك الحديد وردوا على تساؤلاتهم حول مواضيع العمالة والتأشيرات بإيضاحات وافية، وقال: لمسنا ترحيبًا كبيرًا من الشركات البريطانية وحماسًا لدخول السوق السعودي وأكدنا لهم سهولة بيئة الأعمال والإجراءات بالمملكة وشددنا على مسألة الشريك السعودي كمدخل مهم للمشروعات المشتركة مع الجانب البريطاني.