أكد وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أن مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج التي أسندت لوزارة الزراعة مكونة من عدة مراحل وتم الانتهاء من مرحلتها الأولى والوزارة بصدد البدء بالمرحلة الثانية. وأوضح في تصريح صحفي عقب توقيعه أمس عقود إنشاء مشروعات لصالح المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أن المرحلة الأولى من المبادرة تطلبت تنسيقاً مستمراً بين الجهات الحكومية المعنية التي تم تحديدها بقرار مجلس الوزراء، وهي وزارة الخارجية ووزارة المالية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة وكوّن على إثرها فريق المبادرة برئاسة وزارة التجارة والصناعة وشهدت عملاً دؤوباً بين الجهات الحكومية الأربع المعنية، إلى جانب جهات حكومية أخرى. وبين بالغنيم أن المرحلة الأولى شهدت إنشاء شركة سعودية للاستثمار الزراعي والحيواني في الخارج باسم «سالك» وتم اختيار مجلس إدارتها وبدأت بممارسة عملها إضافة إلى الموافقة على صيغة الاتفاقيات الدولية التي تعقد بين المملكة والدول المستهدفة وهو ما قامت به وزارة الخارجية. وقال الدكتور بالغنيم: صدرت الموافقة من مجلس الوزراء على آلية إقرار وتمويل المشروعات الاستثمارية في الخارج وإسنادها إلى صندوق التنمية الزراعية وبذلك اكتملت الخطوات الرئيسة التي تبنى عليها المبادرة . وأفاد بالغنيم أن وزارة الزراعة في المرحلة الثانية ستتولى مسؤولية الأمن الغذائي من خلال الاستثمار الزراعي والحيواني في الخارجي ، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت تصورًا واضحًا ودقيقًا وخطة واضحة لاستكمال خطوات المبادرة. وأعرب عن أمله في أن تقوم وزارة الزراعة بالتنسيق مع كل الجهات المعنية بما فيها شركة «سالك» وصندوق التنمية الزراعية والجهات الحكومية الأخرى ليتم بناء الهيكل التنظيمي ومن ثم تنفيذ المبادرة. وأبان وزير الزارعة أن الاستثمار الزراعي في الخارج يعد مساهمة في زيادة الأمن الغذائي المحلي، لافتاً النظر إلى أنه سيتم دعوة المستثمرين السعوديين في القطاع الزراعي في الخارج لتنسيق الجهود فيما بينهم.