نفى مصدر أمني مصري مسؤول ما تردد بأن «خلية مدينة نصر الإرهابية» التي تم القبض عليها أواخر الأسبوع الماضي كانت في طريقها إلي قطاع غزة، مشيرًا إلى أن تلك الخلية التي اتخذت من مدينة نصر»شرق القاهرة» مقرًا لها كان هدفها وضع عدد من الشخصيات السياسية فى البلاد على قائمة الاغتيالات، موضحًا أنه ومن المنتظر أن يكشف جهاز الأمن الوطني ونيابة أمن الدولة في تحقيقاته الموسعة التي يجريها في ذلك الشأن عن مفاجآت جديدة في هذه القضية. وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن تقوم بتضييق الخناق على باقي العناصر، منوهًا إلى أن شحنة الصواريخ والآر.بي.جي والأسلحة الآلية والذخيرة التي تم ضبطها كانت معدة للاستخدام في عمليات إرهابية خطيرة، وأنه من المتوقع أن يعلن وزير الداخلية المصري اللواء أحمد جمال الدين خلال ساعات التفاصيل الكاملة لإجهاض هذا المخطط الإرهابي الكبير، وقال: إن المتهمين يعتنقون أفكارًا تكفيرية، ويكفرون «الحاكم» ويصفون الرئيس د. محمد مرسي بالطاغوت.. وأنهم قرروا في أقوالهم أن «مرسي» جاء للحكم بطريقة «ديمقراطية» وهي من الطرق التي لا يؤمنون بها. وقال المصدر: إن المتهم التونسي الذي ألقي القبض عليه ضمن الأشخاص الثمانية الذين تم ضبطهم عقب حادث مدينة نصر»شرق القاهرة» خبير مفرقعات ماهر.. كما أشارت المصادر إلى أن من بين الذين تم ضبطهم ضابط سابق برتبة مقدم كان يعمل بجهاز مباحث أمن الدولة «المنحل» الذي تغير اسمه إلى»الجهاز الوطني» بعد الثورة، مشيرًا إلى أن جهاز الأمن الوطني نجح في رصد عناصر هذه الخلية وألقي القبض على ثمانية حتى الآن في حين أن هناك عناصر ما زالت هاربة يجري مطاردتها والبحث عنها. وكانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبض على المتهمين عقب مقتل أحدهم للانضمام لخلية إرهابية في مدينة نصر فجر الأربعاء الماضي.. وعثرت أجهزة الأمن على كميات من الأسلحة «النوعية» قالت المعلومات إنها كانت ستستخدم في عمليات إرهابية. وفي نفس السياق تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية بمحافظة «الإسكندرية» أمس «الاثنين» من ضبط مخزن متفجرات يشتبه في صلته ب»خلية مدينة نصر الإرهابية» حيث عثر على كميات كبيرة من المواد المتحجرة والصلبة الخاصة بتصنيع وإعداد المواد المتفجرة داخل مخزن، وطلبت النيابة العامة سرعة تحريات المباحث وتقرير المعمل الجنائي لتحديد نوعيتها، وهل هي مواد متفجرة من عدمه، وتم تحرير محضر بالواقعة.