نفى الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة المقدم: سعيد سرحان، وجود حالات احتجاز واستغاثة إطلاقًا، فور وصول الدفاع المدني لوادي تمايا في رابغ والتي حدثت في الأسبوع الماضي، خلافًا لما ذكر في بعض وسائل الإعلام المحلية. وأضاف في تصريح ل «المدينة»: «تلقت غرفة عمليات الدفاع المدني أول بلاغ عن وجود سيول في وادي تمايا في تمام الساعة 10:30 مساءً من يوم الأحد 5/12/1433ه، وعلى الفور تم تحريك عدد من وحدات الإنقاذ المدعمة بوايتات الإطفاء وآليات دعم انقاذ من محافظة رابغ ووحدات حجر والأبواء ومستورة وإسناد من قوة الغوص بحرس الحدود وعند وصولها لوادي تمايا الذي يبعد عن رابغ حوالي 40 كم وجد أن المطر خفيف، مع كميات كبيرة من السيول المتدفقة من وادي بل وبليل تقطع طريق وادي تمايا، مع تجمهر مجموعة كبيرة من الناس في لحظة كان عدد من السيارات عالقة ومغمورة بالمياه، فيما قام رجال الإنقاذ بوحدة حجر من الجهة الأخرى بالبحث في السيارات الصغيرة بحثا عن محتجزين، ونؤكد أنه عند الوصول، لم تكن هناك أي حالات احتجاز أو استغاثة إطلاقًا، خلافا لما ذكر في بعض وسائل الإعلام المحلية». واستعرض الناطق الإعلامي قصة المواطن الذي أنقذ (25) شخصا، حيث قال: «لم يكن في ذلك الموقف أي حالات استغاثة أو استنجاد، سوى سائق وايت الماء المواطن (أحمد طفيل البلادي) فقط والذي أنقذ عددًا من المحتجزين في بداية وقوع الحادث قبل وصول الدفاع المدني للموقع. وفور وصول الوحدات للوادي وجد السيل قد جرف الوايت بسائقه إلى بطن الوادي فصعد السائق إلى ظهر الوايت مستغيثًا فقام رجال الإنقاذ بوحدات الدفاع المدني بمد حبال الإنقاذ والاتجاه نحوه وسط الأمواج المتدفقة عابرين الوادي مع عدد من المواطنين الراغبين في المساعدة ثم نزل المواطن أحمد من أعلى الوايت بواسطة حبل كان معه خشية انقلابه وانجرافه خاصة أن الوايت قد بدأ يتأرجح بسبب ضغط قوة السيل». مضيفا: «وفي تلك اللحظة جرفت السيول (سائق الوايت) لمسافة 40م وأمسك بجذع شجرة وسط الوادي والمياه تتدفق من حوله وواصل رجال الدفاع المدني متابعة عملهم وقاموا بتأمينه بحبال الإنقاذ وإخراجه إلى منطقة آمنة ولله الحمد». وأهاب آل سرحان بالإخوة المواطنين والمقيمين التنبه من مخاطر السيول وعدم السير بالمركبات في الطرق المنخفضة وسط الأودية خاصة أوقات هطول الأمطار وجريان السيول المنقولة والانتظار في مواقع مرتفعة آمنة حتى زوال الخطر.