بالتأكيد لم يكن الشاب عبدالعزيز مبروك الطويرشي الزبالي الحربي (19 عامًا) يدري أنه سيهدي أقرانه درسًا من دروس التضحية مع دخول عيد الأضحى المبارك قبل أن يفارق الدنيا. والذي حدث أن عبد العزيز عندما فاجأهم السيل في رابغ قفز لإنقاذ أخواته الاربع وابنة عمته بعد أن اجتاحت السيول سيارتهن أثناء عودتهن إلى منزلهن في حجر شرق محافظة رابغ وقد كان. فجأة التفت عبدالعزيز فلم يجد أمه وإنما نظرات استعطاف أن انتهي الأمر يا عبدالعزيز ولا أمل في انقاذها.. ولكن من ذا الذي يقنع الفتي بترك أمه لمصيرها المحتوم.. من ذا الذي يقنعه بترك نور عينيه للغرق؟ رفض عبدالعزيز كل محاولات ثنيه عن إنقاذ أمه ونجدة عمته ومن تبقى من المحتجزين فعاد ليضع نفسه بين أنياب الوحش الغادر، وكانت النهاية جسد عبدالعزيز يرافق جسد أمه الي الرفيق الأعلى.