تشهد مدينة الرياض مع بدء أيام إجازة الحج الحالية تدفق أعداد من الزوار والسياح المحليين للعاصمة خاصة من المحافظات القريبة من الرياض بغرض السياحة والتسوق وزيارة الأقارب. سجل قطاع (الوحدات السكنية المفروشة) في مدينة الرياض مع بدء أيام إجازة الحج الحالية، نسبة إشغال فاقت ال60 في المائة، في حين تجاوزت نسبة إشغال الفنادق في الرياض 35 في المائة، وذلك وفقًا لإدارة «الإيواء السياحي» بالهيئة العامة للسياحة والآثار. وفي حين ارتفعت أسعار قطاع الإيواء السياحي في المنطقة الشرقيةوجدة، تشهد الأسعار في مدينة الرياض انخفاضًا نظرًا لكثرة العرض، حيث يوجد في المدينة أكثر من 2400 مبنى وحدات مفروشة وأكثر من 96 فندقًا. وتجتذب مدينة الرياض في إجازة الحج أعدادًا كبيرة من السياح المواطنين حيث تشتهر العاصمة بسياحة التسوق مع انتشار أعداد كبيرة من المجمعات التجارية الحديثة والضخمة، بالإضافة إلى السياحة الترفيهية حيث تنتشر مدن الألعاب الترفيهية، كما تتميز الرياض هذه الأيام باعتدال جوها مما يرغّب الكثيرين على التوجه للمنتزهات البرية القريبة من المدينة. وتعد الثمامة التي تحوي مدنا للألعاب الترفيهية ومتنزهات من أهم المواقع التي يقصدها السياح والمتنزهون، بالإضافة إلى المواقع الأخرى مثل شارع الأمير سلطان بن عبدالعزيز (شارع التحلية) حيث تنتشر المطاعم ومقاهي الكوفي شوب، كما يتوجه الكثيرون إلى المعالم التاريخية مثل قصر المصمك ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي والمتحف الوطني. وتعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار بشكل كثيف ومستمر في مراقبة أسعار الفنادق والوحدات السكنية المفروشة والتحقق من أسعارها، ومدى مناسبتها للوفود والسياح وزوار العاصمة، وذلك بهدف توفير بيئة سكنية مناسبة تتوافق مع تطلعات زوار العاصمة، إلى جانب تحقيق وتوفير الموازنة بين فيما يتعلق بتحقيق متطلبات المستثمرين والمستهلكين.