تمكنت وحدات الدفاع المدني المتمركزة في محطات قطار المشاعر في منى من السيطرة على حادث افتراضي أمس نتج عن تزاحم أعداد كبيرة من الحجاج في أحد محطات القطار بالمشعر حيث تم اخلاء الركاب إلى مناطق الفرز الطبي، ونقل عدد منهم إلى المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة لتلقي العلاج. وأوضح اللواء سعيد بن علي القرني قائد الدفاع المدني بمشعر منى، أن فرضية التعامل مع حوادث التزاحم الشديد تأتي في إطار الاستعداد لتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال موسم حج هذا العام والخاصة بقطار المشاعر والذي يتم تشغيله بكامل طاقته لنقل ما يزيد على 350 ألف حاج بين المشاعر. هدف التأكد من جاهزية رجال الدفاع المدني المتواجدين في محطات القطار بمشعر منى لأداء مهامهم في إنقاذ الحجاج من مستخدمي القطار في حالات الزحام والتدافع داخل المحطات في ظروف مشابهة تمامًا لما قد يحدث خلال موسم الحج. من جهته أوضح المقدم عبدالهادي مزهر الكناني قائد المنطقة الأولى بمشعر منى أن الفرضية كشفت مدى استيعاب وحدات الدفاع المدني وكل الجهات المساندة لمهامها في هذه المهمة النوعية من الحوادث التي قد تقع في محطات قطار المشاعر بمنى، ورصد بعض أوجه القصور وسرعة معالجتها. واشار إلى مشاركة وحدة الإنقاذ وأخرى للإطفاء في هذه الفرضية بالإضافة إلى فريق الإشراف الوقائي ودوريات السلامة بالإضافة إلى الدعم البشري من بقية وحدات الدفاع المدني القريبة من موقع الحادث الافتراضي وشملت تنظيم حركة الحجيج داخل المحطة وإخلاء المصابين إلى نقاط الفرز الطبي والتعامل مع كل حالات الإصابة بما يتناسب مع الحالة، سواء بإسعافها في موقع الحادث أو نقلها للمستشفيات القريبة. واتفق ضابط الإخلاء والإيواء بركن الحماية بمنى النقيب فيصل الغامدي والنقيب فهد القحطاني على أهمية هذه الفرضيات في تحقيق التركيز والانضباط في أداء المهام في حالات الطوارئ في أسرع وقت ممكن وأعلى درجات الكفاءة وتصحيح أي خطأ يؤثر سلبًا في فاعلية عمليات الإنقاذ بالإضافة إلى التأكد من فاعلية التنسيق بين كل الجهات المعنية في تنفيذ عمليات الإخلاء والإيواء.