احتضنت جامعة كانساي باليابان يوم الثلاثاء الماضي ندوة «تحديات التنمية البشرية في المملكة واليابان»، التي عقدت على هامش الأسبوع العلمي السعودي في أوساكا الذي تنظمه وزارة التعليم العالي في مدينة أوساكا باليابان خلال الفترة من 22 28/ 11/1433ه الموافق 8 14 أكتوبر 2012م، حيث شارك في الندوة الدكتورة أسماء بنت محمد باهرمز الأستاذة بكلية الاقتصاد والآداب جامعة الملك عبدالعزيز. والدكتور ناصر بن إبراهيم التويم كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود. ونامبو ياسويوكي، رئيس شركة باسونا اليابانية. وتطرقت الدكتورة باهرمز في حديثها إلى تحول الأنظار في مختلف دول العالم إلى التركيز على تنمية الموارد البشرية، مشيرة إلى أن هذا التحول الجوهري لم يقابل بالاستيعاب والفهم العميق، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي تبنت استراتيجية الاستثمار في العنصر البشري، حيث أعلنها الملك عبدالعزيز «حربًا على الفقر والجهل والمرض». أما الدكتور التويم فتناول في حديثه أبرز التحديات التي تواجه المملكة ممثلة في: تنوع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل وإيجاد البدائل المناسبة التي تؤدي إلى خفض الاعتماد على الموارد النفطية كمصدر أساسي للدخل بالنسبة للدولة، وتنمية وتطوير الموارد البشرية وتوظيفها المنتج مع زيادة مساهمة العمالة الوطنية في قوة العمل مع إشراك القطاع الخاص وتمكينه من المساهمة في تحقيق التغيير المأمول، مع ضرورة إدماج وتمكين المرأة في العملية التنموية والاقتصادية، وتحقيق التنمية المتوازنة بين المناطق وفقًا لخطط تنموية مدروسة، مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استشرف حجم هذه التحديات وقاد أكبر ملحمة للإصلاح لتحقيق التنمية البشرية المتوازنة والمستدامة من خلال مفهوم المدن النموذجية، حيث شمل ذلك مدن جامعية، مدن اقتصادية، مدن خدمية، مدن طبية، مدن معرفية عمت أنحاء مناطق ومحافظات المملكة. فيما تناول السيد ياسو يوكي في حديثه مراحل إنشاء شركة باسونا، مشيرًا إلى أن 99% من الشركات اليابانية هي من نوع الشركات الصغيرة أو المتوسطة التي لم توفر لموظفيها وعمالها أسباب الرخاء ولا حتى برامج تدريب أو إدارة شؤون الصحة.