توصلت الجمعية التأسيسية لاتحاد كرة القدم إلى حلول توفيقية بين أعضائها فيما يخص تعديلات النظام الأساسي للاتحاد ولائحة الانتخابات في غضون أسبوعين من الآن بأغلبية 51 من بين 60 حضروا الاجتماع، وحددت الرابع من نوفمبر موعداً لاجتماع الجمعية العمومية العادية والأسبوع الأخير من ديسمبر موعدا لانتخاب مجلس الإدارة. وأبدى أحمد عيد رئيس الإدارة المؤقتة ورئيس الجلسة سعادة غامرة بما توصلت إليه الجمعية من قرارات وصفها بالتاريخية في مسيرة الكرة السعودية كونها تؤسس لمرحلة العمل المؤسساتي، وقال عيد مصرحاً عقب الاجتماع لقد شكلنا لجنة لتلقي ملاحظات الأعضاء على الثغرات في النظام الأساسي لعرضها على الجمعية العمومية العادية في الرابع من نوفمبر للمصادقة عليها ومن ثم رفعها للاتحاد الدولي لكرة القدم لاعتمادها مع لائحة الانتخابات، مبينا أنه سيواصل اليوم اتصالاته مع الاتحاد الدولي للتنسيق في كل الخطوات التي من شأنها إجراء الانتخابات في الأسبوع الأخير من ديسمبر، مؤكدا ما سبق ذكره من أن الفيفا لم يهدد الاتحاد السعودي بالإيقاف لأن من كان على رأس الاتحاد السعودي وضعوا أساساً للعلاقة المتميزة بين الاتحادين، وأن الفيفا كان على علم بما يجري على الساحة السعودية من تغيرات وتطورات. وكان عيد قد افتتح الجلسة بكلمة قال فيها لقد تم انتخابكم وتعيينكم من الأندية بكل درجاتها ورابطة دوري المحترفين، المدربين، اللاعبين، ذوي الخبرة كأول جمعية عمومية للاتحاد منذ أسسه الأمير عبد الله الفيصل في مكة عام 1355ه، ومر بمحطات أساسية ومفصلية تنقلت فيه المسؤولية بين وزارات الداخلية، المعارف العمل التي حول فيها الأمير خالد الفيصل إدارة الشباب والرياضة إلى مديرية عامة وتشكيل اللجنة الأولمبية وإحياء اتحاد كرة القدم بعد سنوات من الركود، وأردف قائلاً: إن منعطف التطور الحقيقي في مسيرة الاتحاد تمت على يد الأمير فيصل بن فهد الذي وصل بكرة القدم السعودية إلى العالمية والاولمبية والسيادة الآسيوية والعربية والقارية وذلك تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وأكمل المسيرة من بعده الأمير سلطان بن فهد بإضافة انجازات سنده في ذلك الأمير نواف بن فيصل الذي أعطى الصلاحيات الكاملة للجان، بعد تحديثها وتطويرها لتؤدي عملها داخل مؤسسة رياضية متكاملة، وعندما ترجل عن المهمة ظل داعما للاتحاد وسهل الكثير من العقبات في طريق تأليف الجمعية العمومية والانتخابات الفرعية. وأوضح عيد أن المرحلة المقبلة تتطلب بذل المزيد من الجهد، والعطاء كل في تخصصه وخبرته من أجل المحافظة على المكتسبات التي تحققت في ساحة المنافسة الشريفة القارية والدولية والإقليمية والعربية إلى جانب رؤية وإستراتيجة الاتحاد للمرحلة المقبلة والتي من أبرز ملامحها، إكمال المسيرة لمن سقنا، وتحويل الاتحاد إلى جهاز يتميز بالريادة والتقدم، يكون فيها قادرا على تشجيع المجتمع بكافة شرائحه على المشاركة في تطوير اللعبة الأكثر شعبية، ومتابعة ما يسهم في اتساع قاعدتها، إضافة إلى الاستثمار الأمثل والارتقاء بها إلى أن تكون صناعة ذات عمل احترافي لتكون مركز جذب وحفظ للكفاءات الوطنية، وفتح آفاق التعاون مع الهيئات الأخرى في القطاعين العام والخاص ولاسيما وزارة التربية والتعليم والاتحادات ذات العلاقة على الصعيدين القاري والدولي. لجنة مراجعة النظام تكونت اللجنة من إبراهيم الربدي والدكتور عبد الرزاق أبو داوود والدكتور عبد اللطيف بخاري وخالد المعمر وعبد الله البرقان وعدنان المعيبد والدكتور صلاح السقا.