دعا الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام إلى سرعة سن القوانين التي تجرم التطاول على الأديان والرسل. وقال إنه وجب على الفور سن القوانين والضمانات التي تجرم التطاول على الدين والشرائع السماوية والرسل عليهم السلام. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام: إنه» في خضم أمواج الفتن والتحديات واستفزازات الحريات وخلخلة الوشائج الإنسانية لزم إيضاح مقاطع الحق الذي دعت إليه شرائع الله جل وعلا فقامت على أصولها الحضارات والمجتمعات.وناشد عقلاء العالم وشرفاء الإنسانية التصدي لكل من يحاول المساس بالرسالات السماوية والثوابت والرموز الدينية وإحياء العدل العالمي ونشره حفاظًا على المشتركات الإنسانية والحضارية، لينطلق العالم بإذن الله إلى المحبة والرحمة والوئام والإنسانية الزاخرة بل سيعظم العالم رسالات الملك العلام وأنبيائه ورسله الكرام ويومئذ يسعد الجميع بالعيش في ظل عالم يسوده الأمن والاعتدال والسلام وترفرف على جنباته رايات الخير والتسامح والوئام ،والأمل ومن الباري تبارك وتعالى نستلهم خالص القول وصواب العمل والعصمة من الخطاء والزلل «. - وفي المدينةالمنورة أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير المسلمين بتقوى الله عزوجل قائلا إن بالتقوى تحصل البركة وبالعلم تدفع الهلكة، متطرقا في تفاصيل خطبة الجمعة إلى أهمية التفقه في الدين في حياة كل امرئ. وقال فضيلته في هذا الصدد إن «الفقه في الدين أنفس ذخيرة تقتنى وأطيب ثمرة تجتنى، وإن علم الفقه من أشرف العلوم قدرًا وأعظمها أجرًا وأتمها عائدة وأعمها فائدة وأعلاها مرتبة وأسماها منقبة، مستشهدًا بقول الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم (من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين)، ومنبهًا إلى أن معرفة أحكام الشريعة فضيلة عظيمة والجهل بأمور الدين نقيصة وخطيئة. وحض إمام وخطيب المسجد النبوي في ختام خطبة ضيوف الرحمن على بذل ما في وسعهم من جهد في طلب فقه حجتهم ومعرفة صفات أدائها وشروط أجزائها وما يجب لإتمامها وإكمالها ومعرفة كيف حج سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، لافتًا النظر إلى ضرورة سؤال من يثق في أمانته ودينه، مطالبا العلماء والفقهاء بإقامة الدروس والحلقات ومجالس الفقه في أشهر الحج ليعلموا الناس فقه المناسك وآداب الزيارة.