نفى الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، ما تردد عن موافقة مصر علي التدخل العسكري العربي فى سوريا لإنهاء الأزمة، واصفًا الأمر بالشائعات التى لا صحة لها. وقال «علي» في تصريحات أمس «إن التدخل العربي العسكري بسوريا غير مطروح للنقاش أبدًا وأن مصر موقفها ثابت ولن يتغير برفض أى تدخل عسكري فى القضية السورية». وأكد المتحدث باسم الرئاسة أن مصر لا يمثلها ولا يتحدث باسمها سوي الرئيس محمد مرسي أو المتحدث الرسمي، مشيرا إلي أن تصريحات أي شخص غير ذلك مجرد آراء شخصية لا تمثل سوي قائلها ولا تمثل مؤسسة الرئاسة. وأوضح أن مصر ستظل تضغط على النظام السوري لحل القضية ووقف شلالات الدم التى تراق يوميا. وكان قد كشف سيف عبدالفتاح، المستشار السياسي للرئيس المصري محمد مرسي في وقت سابق أمس، أن بلاده تدرس المقترح القطرى بشأن التدخل العسكري العربي في سوريا لإنهاء الأزمة الراهنة، وستجري اتصالات مع الدوحة وأنقرة قريبًا حول هذا المقترح. وقال في تصريحات أدلى بها لوكالة الأناضول أمس الاول «إن مصر على استعداد للمشاركة في التدخل العربي شريطة ألا يكون ذلك ذريعة للتدخل الأجنبي في سوريا». وأضاف «نحن مستعدون من حيث المبدأ للمشاركة في التدخل العربي في سوريا ولكن بعد التعرف على حدود وأهداف وملامح هذا التدخل»، مشددًا على تمسك مصر برفضها التدخل الأجنبي في سوريا.وكان الشيخ حمد بن خليفة، أمير قطر، قد دعا خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي إلى تدخل عربي في سوريا، وقال: «من الأفضل للدول العربية نفسها أن تتدخل انطلاقًا من واجباتها الإنسانية والسياسية والعسكرية، بعد فشل مجلس الأمن في التوصل إلى موقف حازم رغم أن العنف وصل إلى مرحلة غير مقبولة».وأوضح عبدالفتاح أن «لقاءات ثنائية بين كل من مصر وقطر ستتم خلال الأيام المقبلة وربما على أرض غير مصرية لمناقشة هذا الأمر».وأشار مستشار الرئيس المصري إلى أن «القاهرة قد تدفع تركيا لتنشيط المقترح القطري ودعم التدخل العربي في سوريا» مضيفًا أن «هذا الأمر سيتطرق إليه لقاء الرئيس محمد مرسي مع رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان خلال زيارته التى بدأت أمس لتركيا «. وعن المبادرة المصرية «الرباعية» لحل الأزمة السورية، قال عبدالفتاح: «المبادرة من السابق للأوان أن نقول إنها أخفقت، ولكن نستطيع وصفها بأنها مبادرة النفس الطويل».وأضاف : إن إلغاء اجتماع دول المبادرة الرباعية في نيويورك، الأسبوع الماضي، «لا يعني فشلها ولكن الفترة المقبلة ستشهد لقاءات ثنائية بين دول المبادرة (مصر وتركيا وإيران والسعودية) وربما نحاول أن نجعل الأمور تصل لاتفاق الحد الأدنى».وأوضح أن «الحد الأدنى يعني أن بقاء النظام السوري الذي يقتل شعبه أصبح غير مقبول بهيئته وشكله، وأنه يجب أن تكون هناك آليات على الأرض لحقن الدماء».