كشفت شقيقات وجارات تالا ضحية الخادمة الإندونسية أسرارًا جديدة عن حادثة ينبع منها أن الخادمة كانت تصلي وتقرأ القرآن وتسامر الصغار الأمر الذي أصابهن بدهشة وقت مشاهدتهن الحادثة البشعة، وروت شقيقة تالا «لمى» بأن صباح يوم الحادثة لم ألاحظ أي أمر مريب أو يدعو للشك على الخادمة، و خرجنا كعادتنا مطمئنين على شقيقتنا «تالا» ومنزلنا بوجودها، وعند عودتنا للمنزل ظُهر يوم الحادثة .. طرقت والدتي الباب ولكن لم تفتح الخادمة لنا الباب، فذهبنا جهة شُبّاك المطبخ وكسرنا الزجاج، ولكن لم نستطع الدخول لوجود شبك حديدي عليه، استنجدنا بالجيران، ولكن لم يسمعنا أحد ..، فقامت والدتي بالاتصال على الدفاع المدني، و أتوا .. وقاموا بكسر الباب، وعند دخولنا معاهم ... وجدنا الخادمة مُمددة على بطنها على الأرض وبجانبها كوب قهوة، وعلبة ألوان، ومالبثت إلا أن تصرخ وتؤشر بيدها تجاه غرفة نوم والدتي، فذهبت والدتي ركضا لغرفتها، وتفتح بابها وتُفاجأ بشقيقتي « تالا « منحورة.. مُضجّرة بدمائها على السرير .. لحظتها فقدت والدتي وعيها و سقطت على الأرض مغشيا عليها، وتم نقلها على الإسعاف للمركز الطبي. أما شقيقتها الكبرى «يارا» من هول ما جرى لشقيقتها «تالا» غالبها الصمت، فلم تستطع الإدلاء بأي شيء عن هذه الحادثة الشنيعة. هَوْل الصدمة تقول خالة «تالا» بأن الخادمة لم نلاحظ عليها أي أمر مريب، ولم تكن تعاني من أي مشكلة نفسية منذ تواجدها وحتى فترة ماقبل الحادثة و كان تعاملها حسنا مع بنات أختي وبالأخص مع «تالا» رحمها الله .. فقد كانت تلاعبها وتعتني بها كاعتنائها بابنتها،و شقيقات تالا يعاملونها بكل طِيب ويعتبرونها كأخت لهم، حتى يأخذونها معهن للسوق ويوفرون لها كافة احتياجاتها، وتسافر معهم دائما سواء في الإجازة الصيفية، أو في إجازة آخر الأسبوع، و كانت الخادمة تقرأ القرآن، ومواظبة على الصلاة وحتى هذه اللحظة أنا مصدومة ولم أستوعب ماحدث وما قامت به، فحُسن تعاملها وأخلاقها الطيّبة مع جميع أفراد عائلة»تالا» لم يدع مجالا بالشك فيها أو الخوف منها أو توّقع أي أمر سيئ ممكن يصدر منها. فهي تعمل عند عائلة « تالا» منذ أربع سنوات، ولم يروا منها إلا كل خير. كانت خلوقة أم عبدالله قالت بأن الخادمة كانت خَلُوقة، ولم نسمع أو نرى منها أي تصرف سيئ طيلة تواجدها عندهم، وكانت عائلة « تالا « تعاملها معاملة حسنة ولم يقصّروا عليها بأي شيء، وكانت تستلم مرتبها أول بأول، وتُلبّى كافة احتياجاتها. ففي يوم الحادثة صُعقنا بما حدث. وصعقت أكثر عندما علمت بأن الخادمة «كارني» التي كانت تحب «تالا» وتعتني بها .. قد غدرت بها وقتلتها بلا رحمة دون أي سبب .وتقول «حنان» وهي جارة والدة «تالا» .عائلة - تالا رحمها الله - يُشهد لها بالطيب وحُسن التعامل عند جميع أهل الحي، و والدة تالا امرأة طيبة، وحنون، كانت تعامل الخادمة بكل حب واحترام، كمعاملتها لبناتها. وبناتها أيضا من خِيرة البنات، فقد كانت لهم بمثابة أختهم، يأخذونها معهم للسوق، وللبحر غالبا. فالخادمة وُفرت لها جميع سُبل الراحة ولاقت كل حب واحترام عند هذه العائلة، و استنكر بشدة جريمتها البشعة .. فأتمنى أن لاتكون الحالة النفسية أو العقلية عُذرًا واهيًا لها وتُرحّل لبلادها بسلام ..