أكد الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته الأستاذ الدكتور عادل بن علي الشدي في بيان له أن الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته التابعة لرابطة العالم الإسلامي تابعت التفاصيل المتعلقة بالفيلم المُفترى ضد خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والذي كان وراءه عدد من المتطرفين الأقباط في المهجر!!. وجاء في البيان أنه منذ أن تم الإفصاح عن هذا الافتراء قامت الأمانة العامة للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته برصد ومتابعة هذا الملف ، ومشاهدة محتوى الفيلم وما جاء فيه من الافتراءات والإفك المبين ، وما تبعه من مؤازرة القسّ الأمريكي المتطرف تيري جونز لهؤلاء الأفَّاكين ودعوته لهم إلى كنيسته لإقامة ما زعموه «محاكمة» للرسول عليه الصلاة والسلام باعتباره هو المتسبب في أحداث 11 سبتمبر. كما تابعت الهيئة ردود الأفعال نحو هذا الفيلم من قبل المسؤولين ومن عموم الناس ، مسلمين أو غير مسلمين. وبناء على ما تقدم تعلن الأمانة أن هذا الفيلم المُفترى ما هو إلا محاولة يائسة ووضيعة ابتدأها وتتابع عليها الأراذل من الناس في القديم والحديث ، كما أخبر عنهم الله جلَّ شأنه: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ). وأن بإمكان كل مسلم غيورٍ - وهذا هو الظن بجميع المسلمين - أن يقدم اعتراضه على هذا المحتوى وما شابهه ، كما هو موضح في موقع الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته: (www.mercyprophet.org).وكذلك التنسيق مع الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي لإقامة دعوى قضائية ضد المسؤولين عن الفيلم ، تتولاها الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين. بالإضافة الى السعي لإقرار مبادرة الهيئة النوعية المتمثلة في الدعوة لميثاق دولي يُجرِّم التطاول على الرُّسل ، عليهم الصلاة والسلام. كما تواصلت الهيئة العالمية مع كبار العلماء والمنظمات العاملة في مجال النصرة النبوية وزودتهم بتصورٍ كامل عن القضية ، للتشاور معهم بشأنها ، وكان من أبرز ذلك التواصل مع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي. عملاً بقول الله تبارك وتعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ). وأن الأمانة العامة للهيئة لاحظت أن بعض المسلمين ساهموا عن غير قصد في نشر هذا الفيلم المُفترى ، من خلال تداول روابطه أو عرضه في القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية ، وفي هذا تحقيق لأحد أهم مقاصد منتجيه وهو انتشاره وترويجه ، إضافة إلى أنه خطأ واضح ، وفيه إشاعة لقالة السوء والافتراء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتتوجَّه الأمانة العامة للهيئة إلى الله سبحانه بالحمد والشكر ، على ما يسَّر من مبادرة منظمات وجمعيات وقيادات قبطية إلى تفنيد محتوى فيلم المتطرفين ، ومطالباتهم بمنعه ومحاسبة من وراءه ، حتى إنَّ منظمات قبطية عددها مائة وعشرون حول العالم طالبت السلطات الأمريكية رسمياً بوقف عرض الفيلم المسيء للإسلام وللرسول (صلى الله عليه وسلم). إضافة لقادة الأقباط بمصر.