تتكرر بعض الكلمات التي تستخدم بطريقة خاطئة لدى بعض الكُتَّاب والإعلاميين الرياضيين، وربما بعض المتحدِّثين عبر القنوات الرياضية من لاعبين وإداريين وإعلاميين وهي تصدر عن غير قصد وعدم معرفة بمحتواها وجهل شرعي بها، وتظهر هذه العبارات بشكل أكبر في كتابة تحليل المباريات الرياضية أو التصريحات لبعض مسؤولي الأندية الرياضية ومنسوبيها، وكذلك بعض الكُتَّاب الصحفيين، وبعض هذه الكلمات تكرارها مستمر، وبعض من هذه الألفاظ يتعلق بجانب توحيد الله وأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى، مستعينًا بالله أولًا ثم بالرجوع لبعض المصادر التي تُسلِّط الضوء عليها ومنها كتاب معجم المناهي اللفظية لفضيلة الشيخ بكر أبوزيد -رحمه الله- عضو هيئة كبار العلماء الذي ألَّف كتابا سمّاه المناهي اللفظية، وهو أكثر العلماء اهتمامًا بمثل هذه المناحي من ناحية التأليف لتنبيه الناس عليها رحمه الله رحمة واسعة. وحين التطرق لأبرز الكلمات اللفظية الشائعة في وسط بعض الرياضيين وغيرهم ويتم تداولها، نجد أنها كلمة (شاءت الأقدار) وهي كلمة ولفظ شائع وعايشته عندما كنت أعمل بالصحافة الرياضية قبل سنوات عدة، وهذه العبارة يقول عنها الشيخ بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء السابق رحمه الله (المشيئة صفة من صفات الله تعالى والصفة تضاف إلى من يستحقها ولله تعالى المشيئة الكاملة والقدرة التامة ومشيئته سبحانه فوق كل مشيئة، وقدرته سبحانه فوق كل قدرة، فيقال: (شاء الله سبحانه) ولا يقال: (شاءت حكمة الله) ولا يقال (شاءت قدرة الله)، ولا (شاء القدر)، أو (شاءت الأقدار) ولا (شاءت عناية الله)، وهكذا من كل ما فيه نسبة الفعل إلى الصفة، وإنما يقال: (شاء الله واقتضت حكمة الله وعنايته سبحانه)، وكل هذه ونحوها في حرف التاء لا تدخل القدر من عبارات بعض أهل عصرنا الذين لا يتورعون عن هذه وأمثالها. الخطأ وارد واستخدام مثل هذه العبارات وارد من بعض الناس، وليس فقط بعض الرياضيين كما أسلفت، والحبيب صلى الله عليه وسلم يقول: (كل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون) ونحن بحاجة إلى مراجعة أخطائنا، خصوصًا إذا كانت تتعلق بالعقيدة والتطرق لها ونشر تصحيحها وغيرها يسهم في اختفائها بإذن الله، وخصوصًا وأنها تنتشر في الكتابات دون قصد، وقد اطلعت على بعضها قبل أسبوع، وهذا الذي شجّعني على كتابة هذا المقال، حيث كتب أحد الكُتّاب: (إرادة السماء) وأعرف أن الكاتب من الغيورين على دينه ولكن ربما لا يعرف أن هذا اللفظ لا يجوز شرعًا بنسب الإرادة للسماء، وليس إلى الله، والصحيح إرادة الله، وآمل أن يساهم هذا التوضيح بعدم تكرارها إن شاء الله وغيرها، وعلى من يطلع على هذا المقال توضيح الصورة لمن يلتقيهم، لأنه من التعاون على البر والتقوى، وكذلك من الألفاظ التي تكتب في تحليل المباريات أحيانًا كلمة (سوء الطالع) ويكتب بدلًا منها عدم توفيق الله أو (لم يتوفق)، وهناك عبارات أخرى سأتطرق لها في مقال آخر بإذن الله.. وأسأل الله أن يوفقنا جميعا لما يرضي ربنا، ويأخذ بأيدينا إلى البر والتقوى، إنه سميع مجيب الدعاء.