نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، مساء أمس الأول، الدورة السادسة لسوق عكاظ في محافظة الطائف تحت شعار «سوق عكاظ .. ملتقى الحياة»، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي،وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين والأدباء والمثقفين والشعراء والإعلاميين من داخل السعودية وخارجها. وتجول سموه ومرافقه لدى وصوله إلى مقر السوق على «جادة عكاظ» التي تجاوز طولها الكيلومتر واطلع على المواقع على جانبي الجادة من محلات ومعارض وأركان للحِرف اليدوية التقليدية واستمع إلى شرح عن الأعمال والبرامج والفعاليات التي تنفذ في الجادة من أعمال مسرحية «درامية» تاريخية متنوعة (مسرح الشارع) تمثل جوانب الحياة والأنشطة التي كانت تتم في سوق عكاظ قديمًا وتُؤدى باللغة العربية الفصحى، إضافة إلى إلقاء الشعر العربي الفصيح وبخاصة المعلقات، وإلقاء الخطب، التي بنيت عليها شهرة سوق عكاظ ويؤديها ممثلون محترفون وهواة على طول الجادة من بينهم عدد من أبناء الدول العربية . كما اطلع سمو أمير منطقة مكةالمكرمة خلال جولته في « جادة عكاظ « على موقع يمثل أحد الأحياء التي كانت تقام في عكاظ يحتوي على عناصر مختلفة من الحياة في عكاظ مثل بيوت الشَعَر المصنوعة من مواد خاصة بعكاظ ومجهزة من الداخل على الطراز العربي. وشاهد سموه في الجادة عروض لنماذج من الحياة اليومية المعروفة في عكاظ قديمًا مثل مرور القوافل والشعراء على الإبل والخيل وإلقائهم لقصائدهم وأدبهم في السوق باللغة العربية الفصحى وعروضا للألعاب الشعبية والرياضات التراثية ومحلات للحرف والصناعات اليدوية يعمل بها حرفيين وحرفيات من المملكة وبعض الدول العربية على تصنيع وبيع منتجاتهم بشكل حي ومباشر بما في ذلك الحرفيين المرشحين لجائزة عكاظ للحرف اليدوية المقدمة من الهيئة العامة للسياحة والآثار. بعدها زار الأمير خالد الفيصل محلات الأسر المنتجة للمأكولات الشعبية ومحلات بيع المأكولات والمقاهي وباعة المنتجات الزراعية والفواكه المنتجة في محافظة الطائف والمدن القريبة منها إضافة إلى محلات عرض وبيع المقتنيات والقطع الأثرية وبيع الهدايا التذكارية التاريخية اليدوية (مثل المعلقات المكتوبة على رقاع من الجلد وغيرها والصخور المنحوت عليها أبيات شعر من قصائد المعلقات ) إضافة إلى عروض الفنون الشعبية من الفرق المشاركة في جائزة عكاظ. ثم توجّه لخيمة عكاظ حيث مقر الحفل الذي بدأ بافتتاح خيمة سوق عكاظ، ثم بدأ برنامج الحفل بكلمة لرعاة السوق قدمها المهندس يحيى بن لادن رئيس مجموعة بن لادن وحيّا من خلالها راعي الحفل وضيوف المهرجان ومهنئًا الفائزين بجوائز هذا السوق ومؤكدًا أن سوق عكاظ يعد إحياء لماض مجيد ومدرسة لتدارس الشعر والنثر وبرنامج السوق سيلبي هذه الجوانب. واقترح المهندس بن لادن على اللجنة المنظمة للسوق أن تتبنى جامعاتنا نشر كل مكتشفات العالم سواء في الطب أو الهندسة أو غيرها وكمثال على ذلك الطاقة الشمسية التي أصبحت بعض دول العالم تستخدمها في إنارة الشوارع والمستشفيات وغير ذلك. افتتاح الخيمة وتكريم الشاعرين بعد ذلك دشن سموه افتتاح خيمة عكاظ، تلاها عرض موسيقي قدم من خلاله طفلين باقة ورد ومنحوت من السوق، ثم تم تقديم عرضًا تعريفيًا عن الفائزين بجوائز سوق عكاظ في مختلف المجالات، وقدم من خلاله الفائزين نبذة عن أعمالهم الفائزة بجوائز السوق. بعد ذلك قلّد الأمير خالد الفيصل «بردة عكاظ» للشاعرة السودانية روضة الحاج «شاعرة عكاظ» لهذا العام والتي ألقت قصيدتها الفائزة بالجائزة، ثم قلّد سموه أيضًا «بردة شاعر شباب عكاظ» للشاعر السعودي الشاب إياد أبو شملة حكمي الفائز بجائزة شاعر شباب عكاظ والذي أيضًا ألقى بعدها قصيدته الفائزة بهذه الجائزة. العكاظيون الجدد ثم استمتع الحضور بالعرض المسرحي والذي كان بعنوان «العكاظيون الجدد»، والذي تجسّد مشاهده واقع الشعر العربي الفصيح ما بين الماضي والحاضر، وذلك من خلال حوار درامي جمع شعراء سوق عكاظ قديمًا ويمثلهم النابغة الذبياني والأعشى، مع شعراء السوق حديثًا ممثلين في الراحل الدكتور غازي القصيبي، فضلاً عن عرض مسرحية عنترة بن شداد. تكريم الفائزين بالجوائز وخلال حفل افتتاح الدورة السادسة من سوق عكاظ، كرّم الأمير خالد الفيصل الفائزين بجوائز المسابقات الستة الرئيسية لهذا العام، وهم 12 فائزًا: - الدكتور أحمد ظافر القرني (سعودي) الفائز بجائزة التميّز والإبداع العلمي. - ثلاثة فائزين بجائزة الخط العربي، هم: حسام علي المطر (سوري)، ومحمد حسن الهواري (مصري)، ومحمد نوري النوري (العراق). - ثلاثة فائزين في مسابقة جائزة التصوير الضوئي، وهم: شعيب هشام خطاب (عراقي)، وفيصل مشرف الشهري (سعودي)، وعويض العقيلي (سعودي). - ثلاثة فائزين في جائزة لوحة وقصيدة، وهم: عبده محمد عبده عريشي (سعودي)، وعبدالعزيز بوبي عشر(صومالي)، وفهد خليف الغامدي (سعودي).بالإضافة إلى تكريم الشاعرين، روضة الحاج، وإياد حكمي.