طالبات بعض مدارس جدّة يشتكين بأنهنّ عند عودتهنّ الميمونة من إجازة العيد السعيد للدراسة، وجدْنَ مُكيِّفات فصولهنّ الدراسية (Out of service)، يعني بالفُصْحى خارج الخدمة، وبالعاميّة (خرْبانة) ما تِنْفَعْ!. وقد طُلِب منهنّ - شفهيًا- إبلاغ أولياء أمورهنّ لتقديم (فَزْعَة) مادية عاجلة لصيانة المُكيِّفات، وطبعًا لا يوجد أيّ مانع من شراء أخرى جديدة!. هذا ما قُلْنَه بعظمة لِسانهنّ، أمّا أنا فأقول لهنّ: هداكنّ الله، فشكواكنّ غير صحيحة، وليست في محلّها، فمُخصّصات إدارات التربية والتعليم كافية، لا سيّما صيانة المدارس، وهذه الإدارات لا تستخسر تركيب مُكيِّفات لا تتجاوز قيمة الواحد الجديد منها 1800 ريال، كما أنها حظرت الإجازات في الصيف على مسؤوليها، ووجّهتهم أن يُنْهِكُوا أنفسهم في أعمال صيانة المدارس والإشراف الصارم عليها، وأن يجلسوا رُكْبَةً و(نُصْ) لشركات الصيانة، ولا يصرفوا مستخلصاتها المالية إلاّ بعد أن يتأكّدوا بنسبة مليون في المئة أنها أوفت بعقودها الكبيرة، كما منعت السفر عنهم- يا حرام- على حسابها لحضور الندوات أو المؤتمرات الخارجية أمّ 2 × 1، يعني: دراسية وسياحية في نفس الوقت، لكن سياحية بنسبة 99% فقط، ودراسية بنسبة 1%، وكلّ هذا لِتُهيّئ لَكُنّ البيئة الدراسية النموذجية، وإن تعطّلت المُكيِّفات ولم تُصَنْ أو تُبدّل فما هذا إلاّ لكي تَعْرقْنَ، فيمتزج العلم مع العرق في أبهى صورة وأجمل مشهد!. هداكنّ الله يا بنات، ألم أقل أنّ شكواكنّ غير صحيحة وليست في محلّها؟. @T_algashgari [email protected]