اشتكى عدد من مرضى «الثلاثيميا» وذويهم لمدير الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة، عبدالله الطائفي نقل ملفات أبنائهم المصابين من مستشفى الولادة إلى مستشفى الملك فهد، عند بلوغ أبنائهم سن الثانية عشرة، وعزوا الأمر لصعوبة تأقلم أبنائهم مع بيئة مستشفى الملك فهد، واصفينه بالأقل مستوى من مستشفى الملك فهد.. وأضاف أحد ذوي المرضى أن مستشفى الملك فهد يعاني من التكدس ولديه الكثير من الحالات وفيه ما يكفيه منها فطالب ذوو المرضى من الطائفي إنشاء مركز لعلاج الثلاثيميا يحوي جميع الفئات السنية وأن يكون بإشراف مباشر من قبل الدكتور زكريا الهوساوي استشاري امراض الدم والأورام والذي أثنى عليه وزكاه جميع المرضى المشاركين في الاجتماع وذويهم جاءت هذه الشكوى والمطالبات خلال لقاء مرضى الثلاثيميا وذويهم بمدير الشؤون الصحية بالمدينة عبدالله الطائفي تنفيذا لأمر صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد وبمتابعة من قبل وزير الصحة، وحضر اللقاء عدد من قيادي الصحة في منطقة المدينة يرافقهم أمين عام لجنة أصدقاء المرضى. كما اشتكى عدد من المرضى تباعد فترات المواعيد ومعانات بعض المقيمين من عدم إمكانية حجز المواعيد في مستشفى الملك فهد ومطالبتهم بتقديم أهلية العلاج بالإضافة لمشكلة ضعف الكوادر. سنناقشها مع الوزارة من جانبه علق الدكتور الطائفي على ما قدمه المرضى وذووهم من شكاوى ومطالبات بقوله: ان صحة المدينة ستناقش هذه الاقتراحات مع الوزارة وسيتم عمل توصيات لمعالجات الملاحظات التي تم طرحها، ووعد المرضى الذين تجاوزت أعمارهم سن الثانية عشرة، بإبقائهم في المركز مؤقتا حتى يتم تهيئة موقع يختص بالفئات السنية ويقدم خدمات متكاملة، معلقا على الشكوى الثانية بالقول: ان تعليمات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، واضحة والتي تنص على استثناء مرضى الدم من أهلية العلاج. اللقاء بدأ بكلمة ألقاها الدكتور الطائفي رحب من خلالها بالحضور وقال: يأتي هذا الاجتماع على غرار الاجتماع الأول مع مرضى السكر الذين سعدنا بالاستماع لهم وللمعوقات التي تواجههم وما لديهم من ملاحظات واليوم نلتقي معكم وكلنا أمل في أن نتوصل سويا إلى الحلول التي ترونها مناسبة بإذن الله، وإنني أؤكد هنا بأن هدفنا الأول هو خدمتكم وأنتم لكم الحق في التحدث عن كل المعوقات والمصاعب.. عرض مرئي بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي عن مركز مرضى الثلاثيميا قدمه مدير إدارة الإحصاء والمعلومات بصحة المدينةالمنورة إبراهيم الردادي استعرض من خلاله نبذة عن مركز أمراض الدم الوراثية والذي تم إنشاؤه في عام 1412ه بمستشفى الولادة كما تطرق إلى إحصائية عدد المرضى الذي يبلغ 144 مريضا بمتوسط يومي من 6 إلى 8 حالات مراجع للمركز.. وتطرق الردادي أيضا إلى المراكز الأخرى التي تتعلق بهذا الموضوع كجمعية المدينة لأمراض الدم الوراثية والتي يكمن هدفها في تقديم الرعاية والدعم المادي والنفسي والاجتماعي والطبي للمصابين بأمراض الدم الوراثية وذويهم وتوعية المجتمع بهذه الأمراض للحد منها. واجب محتم بعد ذلك تحدث الدكتور زكريا الهوساوي استشاري أمراض الدم والأورام وأوضح أن الدور الذي يقومون به إنما هو واجب محتم مأمورين بالقيام به على أكمل وجه موضحا أن سبب ضعف الخدمات المقدمة في مستشفى الملك فهد لهؤلاء المرضى هو أن القسم حديث إلى جانب العامل النفسي لدى المريض حيث انه يبدأ بعمل مقارنة عما كان قدم له حين كان في مستشفى الولادة وما يقدم له الآن وقد أبدى الدكتور زكريا استعداده التام لتقديم المشورة والمساعدة في أي وقت. التجربة الانتقالية بعد ذلك تحدثت الدكتورة أمل البيحاني استشارية أمراض الدم بمستشفى الملك فهد وألقت الضوء على التجربة الانتقالية التي حدثت مؤخرا لنقل المرضى الذين تجاوزت أعمارهم سن الثانية عشرة بأنها تجربة بقولها هي تجربة سوف نعمل جاهدين على إنجاحها بكل المقاييس ونسعى إلى الاستفادة من التجارب والخبرات التي سبقنا لها زملاؤنا في مستشفى الولادة مطالبة بإنشاء مركز متخصص لأمراض الدم الوراثية للكبار والصغار. نفخر بخدمة المرضى وفي ختام اللقاء تحدث الدكتور علي المحمدي مدير مستشفى المدينة للولادة والأطفال عن الخدمات التي يقدمها المركز وقدم اعتزازه وفخره بخدمة المرضى مشيدا بجهود فريق العمل بالمركز بقيادة الدكتور زكريا هوساوي والعاملين معه، مثمنا جهود المدير العام وذلك من خلال متابعته لكل الخطوات التي يقومون بها أولا بأول علاوة على هذه اللقاءات التي لها الأثر الكبير في النهوض بخدمة المرضى على أكمل وجه.