تشهد جامعة الطائف اليوم أولى انطلاقات برنامج سوق عكاظ الثقافي، حيث ستقام ندوة حوارية بعنوان: «ماذا يريد الشباب منا وماذا نريد من الشباب» عبارة عن حلقة نقاش تمتد لساعتين ويشارك فيها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة وسمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم وسمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وسمو الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ووزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ومجموعة مختارة من شباب الجامعات السعودية. وتهدف الندوة إلى تشجيع التواصل الدائم بين الشباب وصنّاع وأصحاب القرار لترسيخ ثقافة الحوار، واستثمار سوق عكاظ ليكون إحدى قنوات التواصل الإيجابي لتبادل الأفكار معهم وعرض تجاربهم الثقافية والعملية والعلمية، وستتناول الندوة ستة محاور، هي: (الأول): الشباب شركاء التنمية، ويتحدث فيه أمير منطقة مكةالمكرمة وسيتناول دور الشباب في المشروع التنموي في المملكة وكيفية تحقيق ذلك، فضلا عن تحفيز الشباب لتعظيم الإيجابيات لمشروعات التنمية، كما يناقش المحور مقومات الوحدة الوطنية وسبل تعزيز الانتماء الوطني والعوامل التي تؤدي إلى إضعافه، نظرًا لتزامن الندوة مع الاحتفال باليوم الوطني، ليتم توجيه رسالة مفادها «عن يومنا الوطني وكيف نحتفل به». أما المحور الثاني بعنوان الشباب والتعليم وسيتناول فيه وزير التربية والتعليم خطط وجهود الوزارة لتطوير التعليم في المملكة ومعالجة المعوقات التي يواجهها الشباب في مختلف مراحل التعليم ومؤسساته، أما المحور الثالث الشباب والبعد الحضاري في المملكة فسيستعرض فيه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار دور الهيئة في تعريف الشباب بإمكاناتهم وإمكانات وطنهم ومكتسباته لمحاولة تقريب المواطن من وطنه وإطلاعه على تاريخ وحدته الوطنية. فيما يتناول المحور الرابع التحديات التي تواجه سياحة الشباب وسبل معالجتها وسيكون المحور بعنوان الشباب والرياضة ويستعرض فيه الرئيس العام لرعاية الشباب دور الرئاسة في احتضان مواهب الشباب وتأهيلهم للمنافسة في الميادين الدولية، بينما يتحدث المحور الخامس عن دور الشباب السعودي في مد جسور التواصل الحضاري والاجتماعي والإنساني مع شعوب العالم من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وسيتحدث فيه وزير التعليم العالي عن دور الشباب المبتعثين في مد جسور التواصل الحضاري والاجتماعي والإنساني مع شعوب العالم، فضلا عن دور المبتعثين في ترسيخ رؤية الملك عبدالله في التواصل الفكري وتقارب الشعوب. وفي المحور السادس والأخير (الإعلام وقضايا الشباب) يسلط وزير الثقافة والإعلام الضوء على صورة الشباب السعودي في الإعلام من حيث الحيز العام الذي تخصّصه وسائل الإعلام لقضايا الشباب وتلبية مطالبهم وطموحاتهم، كما يندرج فيه أثر ظهور المنابر الإعلامية الجديدة مثل قنوات التواصل الاجتماعي، على وجود فجوة بين وسائل الإعلام والشباب. من جانبها، أنهت جامعة الطائف استعداداتها لاستضافة هذه الندوة التي تمثل فاتحة فعاليات البرنامج الثقافي لسوق عكاظ، وقد أقامت الجامعة العديد من الورش التدريبية لتدريب الطلاب على كيفية الحوار وطرح الأسئلة والتناقش مع المسؤولين. وقال أمين المجلس العلمي بالجامعة رئيس قسم اللغات الأجنبية الدكتور تركي المنصوري: يشارك في الورش عدد من طلاب التعليم العام وطلاب الجامعات السعودية بمدن مختلفة من جدة وحائل وجازان والرياض والظهران والطائف إضافة لمجموعة من شباب الإعلام الجديد، مشيرًا إلى أن تلك الورش اعتمدت على استراتيجيات علمية لاستخلاص الأفكار التي تندرج تحت المحاور الرئيسية للندوة من خلال العصف الذهني للمشاركين ومن ثم التناقش حولها ومدى ارتباطها بالمحور وأولوية طرحها. والجميل في هذه الورش كان تفاعل الطلاب في النقاش وإثراء الطرح وتعديل بعض الرؤى لتتلاءم مع الحدث الهام. وأضاف المنصوري: إن ندوة الشباب هي احتفاء بالشباب وأفكارهم وتطلعاتهم وهي إيمان واضح بالرهان الدائم على أن الشباب هم الاستثمار الحقيقي للتنمية المستدامة.