حكايتي مع الرمزية حكاية طويلة اختصرتها جدًا حتى تصبح قصة قصيرة جدًا وباختصار أكثر ق. ق . ج *** نعم ..أحب الترميز لأن فيه ذكاء.. الطرح و أكره المباشرة لأن فيها شر.. السقوط! *** يعجبني الترميز لأنه يضع أكثر من فرصة أمام القارئ ليقرر بنفسه ما الذي يريده و ما الذي يرفضه فأنا مثلاً أضع كلمة ( كلب ) ثم أقفل القوس فقد يرمز ذلك للوفاء عند بعضهم و الطاعة و الانقياد عند البعض الآخر وقد يكون الذيل الأعوج كما يراه آخرون و بالنسبة لي شخصياً ... يذكّرني بأن إحداهن دخلت به الجنة لإنها أسقته بعضاً من الماء ! ****** ما الكتابة بدون ترميز ! ما فائدة الحرف إن لم يحرك مخيلة القارئ ما فائدة النص إن لم يجعل قارئه ينسى لفافة تبغه لتحترق أصابعه ما جدوى قراءة القارئة إن لم يدخل عليها زوجها و يسألها هل بك شئ... من دقائق و أنا أناديك و أنت لا تجيبين ؟ *** انتبه القارئ شريك الكاتب في النص و له الحق في إعادة كتابته فاترك له نصف الصفحة بيضاء حتى يملأها بفكره والنصف الثاني اجعلها أفقًا ليحلق بها القارئ ليس تلميذًا نسي أن يكتب واجبه..... لتوبخه بمباشرتك قائلاً....هل فهمت ! *** في مجتمعي السعودي القارئ الرجل لا يثق إلا نادراً بالمرأة الكاتبة وهو لا يثق أن تقود سيارة حتى يقبل أن تقود فكره ! من هنا...ومنعاً للتصادم .. اكتب بالرموز وأعطيه مقود السيارة و اكتفي أنا بوضع اللوحة الإرشادية له على مفارق الطرق فالعبرة بالنتائج وليس على قارعة... الطرقات ! ***** قبل الختام في عائلتي كنت الأنثى الوحيدة بين أربعة أشقاء ولكم ان تتخيلوا كيف تواجه أنثى أربعة ذكور ! إلا بالالتفاف ومكر المبادرة فعلمني ذلك فن الحذر وعدم التعميم ... ومن ثم الإشارة الى الترميز.. فاعذروني ....فأنا لا أجيد العوم بالطوفان ! *** خارج السرب: تذكرت وقائع ستحدث بيني و بينه في المستقبل ....فأبكي أعود لتأمل الهدايا التي سيرسلها لي في أعيادي القادمة و أعاتبه على تأخره عن مواعيده اللاحقة هذا كله لأننا لم نلتقِ بعد ...في الحاضرة ! ********** قالوا: لا تشرح كثيراً ...فتفسد الإبداع - فيكتور هيغو [email protected]