برنامج نطاقات الذي أطلقته وزارة العمل ضمن منظومة برامج لتوفير فرص عمل للشباب والشابات هو محاولة ضمن عدة محاولات تسعى الوزارة منذ عدة سنوات لتقديمها في سبيل توفير المزيد من فرص العمل لشباب وشابات الوطن ، ويضاف هذا البرنامج إلى برنامج حافز ومهارة ولقاءات وطاقات وغيرها من البرامج الأخرى التي تعمل الوزارة على إطلاقها بين فترة وأخرى في سبيل خفض معدلات البطالة . ومن الطبيعي أن هذه الجهود لن تؤتي ثمارها بين يوم وليلة ، بل تحتاج إلى وقت وجهد وعمل دؤوب وتنسيق بين عدة أطراف ووزارات وتغيير في الأنظمة وتحسين وتطوير مستمر في الآليات ، كما تتطلب سداً للثغرات التي يمكن أن يستغلها البعض لمقاومة هذه البرامج الجديدة بما في ذلك السعودة الوهمية والتي تتم أحياناً من خلال تسجيل كوادر وطنية في كشوفات التوظيف للشركة بدون أن يكون لهم أي دور على أرض الواقع لتحقيق نسب أعلى في السعودة والحصول على تأشيرات ، والبعض الآخر يقوم بتسجيل أقاربه ومعارفه كموظفين لهذا الغرض ، وهناك تلاعب في مسميات المهن للعاملين لاتنطبق مع مهامهم الفعلية لدى كفلائهم ولامع مؤهلاتهم وغيرها من المخالفات التي تسعى وزارة العمل لتضييق الخناق على مثل هذه الممارسات ولعل اعتماد توظيف 1000 مفتش إضافي في الوزارة ساهم أيضاً في زيادة الجولات التفتيشية بالتنسيق مع وزارة الداخلية لمكافحة ( السعودة الوهمية ) ومحاسبة المخالفين . أعتقد أن البرنامج لازال في بداياته وهو في مرحلة تجربة وقابل للتغيير والتعديل والحذف والإضافة بما يساهم في تحقيق أفضل النتائج ، فيجب علينا أن لانستعجل الحكم على هذه المبادرات وأن لانشكك فيها أو في أدائها وأن نعطيها وقتها وأن ندعمها ونشجعها ونحسن الظن فيها حتى تؤتي أكلها وتحقق أهدافها فمسؤولية فرص العمل ليست مسؤولية وزارة بمفردها بل مسؤولية دولة بأكملها . [email protected]