في كل عام تتجدد الرؤى التعليمية وتصبح أكثر نضجاً ووضوحاً وتكثر حولها الهالات لكن منهجيتها لازالت هي الأقوى والأهم والأبرز فصباحاتها دائما ماتكون عبقة ومثالية وأسمو بها كما يسمو غيري للكثير من التطلعات والآمال القادمة فنتفق جميعاً أن المحتوى التعليمي يسير بصورة برّاقة ولكن مايعيقه هو طريقة الأداء فلازال الكثير من المعلمين يحتفظون بالصورة التلقينية التقليدية التي تفّر منها حتى المقاعد فأضحت تُشكلّ عبئا ثقيلا على الطلاب الذين يضيقون ذرعا ولايعرفون كيف يستطيعون تغيير هذه القناعات الغريبة فبالتالي نشأ ذلك الروتين واستقر في مقاعد دراسة ابنائنا لايفارقهم إلا ما نادرا لذا أنصح الوزارة الوقورة برأيها وعلمها وفكرها أن تجد حلولا مرنة للطلاب بأن يستكشفوا ويبحثوا وينهلوا العلم بطريقة تبادل الأدوار وليست الاجتهادية من طرف واحد وهو المعلم وهذا ماترنو لها حكمة المناهج الجديدة بأن تجعل الطالب هو الباحث والمُلقّن والمكتشف فبهذا الازدواجيات سنخلق نشئا قادرا على اكتساب المعلومة والتعامل معها كما يلزم وليس حفظها من شخص ثم نسيانها في النهاية نعم لابد أن يتغير ذلك الروتين الذي شابت منه المفارق ولازال حلم الابناء ان يجدوا من يبادلهم الحوار ويمنحهم فرصة التعبير والتفكير والبناء الجديد فلايزال معلمونا أصحاب فكرحرّ وقاعدة متينة من المعلومات والإبداعات فعليهم أن يقلعوا على عادة التلقين ويبدأوا بإسهامات الحوار والمنطق والبحث حمد جويبر- جدة