أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن هناك دراسات في مجلس المنطقة تواصل وضع خطوط رئيسة ودراسات وبحوث مع جهات الاختصاص من وزارات الدولة لتسويق انتاج تمور المنطقة. وقال سموه عقب تدشّين مهرجان أكبر سوق للتمور في العالم لعام 1433ه وذلك في مدينة التمور ببريدة أمس الاول: باسم أبناء المنطقة عمومًا أرفع لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الشكر والتقدير من أبناء هذه المنطقة الأعزاء لما يوليه -أيده الله- من عناية واهتمام بأبنائه في هذه المنطقة وفي غيرها من مناطق المملكة، فنحن نعيش ولله الحمد في هذا الوطن في تناغم رائع وتواصل مستمر ونشكر الله الذي وهبنا خيرات في باطن الأرض وخيرات على ظهرها. وواصل سموه قائلًا: وجودنا في مهرجان بريدة للتمور يشعرك أن هناك عملا وجهدا وعطاء، وهذه الأمور لا تأتي من فراغ وإنما تأتي من خطط ودراسات وتنسيق وترتيب لكثير من الأمور، فنحن نعيش هذا اليوم منجزًا رائعًا في مركز النخلة، هذا المشروع الجبار الذي يعد مشروعًا عملاقًا، حقيقيةً ماثلةً على أرض هذه المدينة وفي هذه المنطقة وفي هذه المملكة الغراء. وأضاف سموه: نحن نعيش ولله الحمد مناسبة مهرجان التمور، هذا الخير الذي يتدفق على هذه المنطقة وينطلق منها إلى مناطق المملكة الأخرى وإلى أجزاء كثيرة من العالم، وهذا يجب أن نحمد الله عليه ونقدره حق قدره ونرعاه حق رعايته وأن نشكر كل من يساهم ويقدم في هذا المجال، فاهتمامنا بالنخلة كبير ورعايتنا لها كبيرة وسنواصل المسيرة والبحث والاستقصاء وكل ما نستطيع لخدمتها لأنها معلم واضح وغذاء منذ القدم، وسنجعلها بإذن الله مصدرًا اقتصاديًا كبيرًا، متمنيًا أن توفق جائزة سموه في مسيرتها وفي خططها وفي التهيئة لها بشكل جيد لتكون علامة بارزة في هذه المنطقة وفي مجال النخلة التي تعد ذات أهمية كبيرة. وعن الاستفادة من مشتقات التمور قال سموه: في اجتماع الجائزة بُحث هذا الأمر وسنستكمله لاحقًا ومهتمون به كثيرًا، كما أجاب سموه عن تسويق التمور فقال: إنه سيكون لها دراسات في مجلس المنطقة وتواصل ووضع خطوط رئيسية تنطلق منها الدراسات والبحوث في هذا المجال مع جهات الاختصاص من وزارات الدولة. وفي نهاية المؤتمر أشاد سمو أمير منطقة القصيم بالجهود الجبارة التي لمسها الجميع في مهرجان تمور بريدة. عقب ذلك توج صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الفائزين بجائزة سموه للنخيل التي شهدت تنافسًا كبيرًا في فروعها الثلاثة، الفرع الأول جائزة مزرعة النخيل المثالية لمزارعي منطقة القصيم، والفرع الثاني جائزة خدمة النخيل والتمور، وهذه الجائزة تقدم على مستوى المملكة، فيما خصص الفرع الثالث لأفضل عمل علمي عن النخيل أو التمور، وهذه الجائزة تقدم على المستويين المحلي والعالمي، ثم كرم سموه الرعاة والمشاركين في المهرجان. من جهته أكد أمين منطقة القصيم المهندس أحمد بن صالح السلطان، أن الأمانة أكملت استعداداتها لاستضافة المهرجان منذ وقت مبكر ووفرت الخدمات اللازمة التي يحتاجها الزائرون والمتسوقون والمزارعون والدلالون, مشيرا إلى أن تفضَّل أمير منطقة القصيم بتدشين المهرجان وافتتاح مركز النخلة يعكس دعمه المتواصل لمسيرة التمور بمدينة بريدة والمنطقة بشكل عام. وبين أن موسم التمور يشهد تطوَّرًا ملحوظًا في ظلِّ الاهتمام الكبير والدعم غير المحدود الذي يلقاه قطاع الزراعة في المنطقة والمملكة بشكل عام من قبل القيادة الرشيدة، مشيدًا بجائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل التي قفزت بالعمل في حقول النخيل للاحترافية وفق معايير مهنية وأعطت المزارعين دعمًا كبيرًا ومتميزًا يوفر قيمة غذائيَّة مهمة للوطن. بعد ذلك ألقيت كلمة القطاع الزراعي ألقاها رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية بالمملكة عبدالله الوابلي والتي أشاد من خلالها بالاهتمام الملموس من الحكومة الرشيدة بكل ما يخص النخلة وثمارها المهمة في الاقتصاد الوطني، مثنيًا على دعم ومتابعة سمو أمير منطقة القصيم لمهرجان تمور بريدة، ومشيرًا إلى أن الاهتمام بالنخلة وثمارها وتسويقها له أهداف اجتماعية واقتصادية وسياسية وإعلامية.