بين الفينة والأخرى ومن هنا وهناك نقرأ عن ضبط لحوم فاسدة في احد المطاعم ..كان أشهرها مطعم شهير في شارع التحلية بعد أن داهمته حماية البيئة التابعة لأمانة منطقة الرياض وقامت بإغلاقه بعد اكتشافها مواد غذائية كثيرة منتهية الصلاحية أبرزها اللحوم , او نقرأ عن وجود حشرات في احد الأطباق او السندوتشات حيث فوجئ مواطن بمحافظة الليث بحسب ما جاء في احدى الصحف بمجموعة من الديدان تسرح في سندوتش كان قد اشتراه لابنته من محلّ للوجبات الخفيفة بالمحافظة .. وخبر اخر مفاده ضبط مركبة بها 47 قردا يُشتبه بقيامهم بخلط لحم تلك القرود بعد ذبحها مع اللحوم في صناعة بعض المأكولات التي يشتهر بها بعض الجنسيات وضبط اخر يبيع لحوم حمير في مطعم على الطريق بين الرياض والقصيم .. عندما يقدم وافد بعمل دنيء كهذا فهو بلا شك غابت عنه ثلاثة أشياء وحضرت ثلاثة .. غاب منه الوازع الديني وغاب ضميره وغابت عنه الفطرة الإنسانية فأضحى بلا عقل وتشبع بحب المادة, وللحصول عليها أصبحت لديه الغاية تبرر الوسيلة بحسب مبدئه القذر .. وأيقن ثلاثة أشياء لعل أولها أن الإنسان السعودي يأكل أي شي ولا يهتم في ما يقدم له فالمهم أن يشبع وفقط . وثاني الأشياء هو يعي تماما ألا رقيب ولا حسيب وان وجدت الرقابة من قبل بعض الأجهزة فهي ضعيفة ... وثالث ما أيقن الوافد هو غياب الجزاء وضعف العقوبة إن وجدت فمتى ما ضبط بفعلته فلن يعاقب بأكثر من غرامة مالية يدفعها الكفيل وانتهى الأمر , والواجب ان يأكل منها ذلك الوافد طيلة بقائه في الحجز ... ولكن أتساءل ماذا يدور بخلد الوافد العامل بالمطعم وهو يقدم للزبون وجبة حميرية أو منتو بطعم القردة أو سندوتشات بنكهة الديدان , وبماذا يحدث رفاقه وخاصته حين يعود لبلاده ويسأل عن الإنسان السعودي لاشك انهم يتحدثون عنا على أننا شعب نهم ساذج , ولاشك أن المواطن لا يتحمل مسئولية ما يجهل , ولكن تتحمل الأجهزة الرقابية من بلديات ونحوه كامل المسئولية عن مثل تلك الأعمال البذيئة والتي لا يمكن أن تحدث بأي حال من الأحوال في بلد آخر ...فترك الحبل على غارب الوافد يعني الفوضى بكل معانيها وهذا هو الحاصل وهو ما جعل في الشارع الواحد عشرات المطاعم ... عليه نأمل زيادة التثقيف حول المأكل والمشرب وتعزيز مفهوم الأكل من البيت ألا من اضطر .. ومن ثم تكثيف الرقابة على المطاعم ومحلات تقديم الوجبات السريعة ... للحد من فوضى تقديم الغذاء وعدم العبث بصحة المستهلك ياسر احمد اليوبي – مستورة