الخدمات الكبيرة التي وفّرتها الدولة لخدمة المعتمرين والزوار محل تقدير وإجلال من الجميع، وتزداد الأحمال على الأجهزة الخدمية في مواسم الحج والعمرة وشهر رمضان، فقد امتاز شهر رمضان هذا العام بالمدينةالمنورة، بتعاون ملموس بين الأجهزة الحكومية وفقًا للتوجيه والإشراف المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة، وقد برزت إيجابيات كثيرة تستحق الإشادة ومنها: * انسياب حركة المشاة على الطرق التي تصب في طريق الملك فيصل من جميع الجهات بجهد مكثف من الكشافة ورجال المرور. * توجيه سمو الأمير عبدالعزيز بتخصيص حافلات بنقل القاصدين للمسجد النبوي من وإلى مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية عن طريق شارع السلام سابقًا، وقد مكنت الناس من أداء الصلاة دون عناء، وساعدت في انسياب الحركة المرورية. * تجنيد أعداد كبيرة من منسوبي وكالة رئاسة الحرمين الشريفين ورجال الأمن ساعد على تنظيم حركة المصلين أثناء دخولهم وخروجهم من الحرم، وكذلك تنظيم الصفوف في الساحات وحماية الطرقات من إشغالها بالمصلين مكن الكثيرين من أداء الصلاة دون ضغوط. * تركيب المكبرات التي غطت المنطقة المركزية أدى إلى متابعة الإمام والاستمتاع بخطب الجمع وصلاة العيد في الساحات. * مشاركة طلاب وطالبات الطب للتطوع مع منسوبي وكالة رئاسة المسجد النبوي أتت ثمارها في إسعاف الذين يتعرضون لأعراض صحية أثناء الصلاة؛ أو فترة الاعتكاف، فكرة جيدة ينبغي تطويرها خلال المواسم. * تزويد المراوح على أعمدة المظلات بمضخات مائية خففت من شدة الحرارة على المصلين. وعلى الرغم من الجهود المبذولة إلا أن هناك ملاحظات ينبغي ذكرها لتفاديها مستقبلاً ومنها: * ضعف دور المرور في كثير من مداخل ومخارج الطرقات المؤدية للمسجد النبوي مما سبب إرباكاً مرورياً في أكثر من موقع. * تسامح وزارة التجارة مع أصحاب المخابز تسبب بتقليص وزن الخبز وخاصة (التميز والصامولي). * ازدادت الأسعار في رمضان اشتعالاً على الرغم من تكرار تصريحات الجهات المختصة باستمرار الرقابة وتثبيت الأسعار. * خلو أرصفة الطرقات العريضة والطويلة من أكشاك الأمانة دفع المتسوقين إلى التزاحم في الأسواق الكبيرة التي تكيل الصاع بصاعين بينما أسعار بضائع (الأكشاك) متواضعة، فلماذا أحجمت الأمانة عن تأجير (الأكشاك) التي تعتبر من مظاهر المواسم الرمضانية بالمدينة. ومن المطالب التي تكتمل بها منظومة العمل: * عدم السماح للأطفال في مصلى النساء داخل المسجد النبوي وذلك بتوجيه اللواتي يصطحبن أطفالاً إلى الصلاة في الساحات. * إعادة النظر في وضع الاعتكاف، فالكل قرأ وسمع بالتنظيم الجيد الذي أعدته وكالة رئاسة المسجد النبوي للمعتكفين إلا أن الكثيرين لم يلتزموا بذلك فافترشوا المسجد للنوم وللأحاديث الشخصية!!. وذكر السلبيات لا تعني التقليل من الجهود التي بُذلت، إلا أن التنبيه على مواقع الخلل -متى وجدت- يساعد على تجاوزها مستقبلاً. [email protected]