قال رئيس النظام السوري بشار الأسد إن الوضع في بلاده تحسن، رغم العنف المتفاقم الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى والنازحين مع عجز المبادرات السياسية والجهود الدبلوماسية، حتى الآن، في إيجاد تسوية للنزاع الدموي وتصاعد المواجهات بين القوات الموالية له وعناصر الجيش السوري الحر التي تقاتل لإسقاطه. وقال الأسد، في مقابلة مع قناة «الدنيا» السورية، بثت مقتطفات منها: «إننا نتقدم إلى الأمام والوضع عملياً هو أفضل». وفيما أقر في الوقت نفسه بأن «الحسم» العسكري بحاجة إلى المزيد من الوقت، شهدت مناطق عدة من سوريا، ولا سيما ريف دمشق وحلب وحمص، عمليات قصف واشتباكات عنيفة بينما أعلن الجيش السوري الحر. أنه شن هجومًا على مطار تفتناز العسكري في ريف ادلب دمر خلاله خمس مروحيات. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات تدور بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين عند أطراف حي القابون شمال شرق دمشق، بينما «تتعرض بلدة زملكا لقصف عنيف من قبل القوات النظامية». ولفت المرصد إلى مقتل خمسة مواطنين في حي جوبر في دمشق. وفي ريف دمشق استخدمت القوات النظامية المروحيات في قصف بلدة سقبا ومحيطها، بحسب المرصد الذي أكد تعرض مدينة الزبداني (شمال دمشق) للقصف أيضا. من جهتها، أشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى «قصف عنيف تتعرض له مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالطيران الحربي التابع لجيش النظام». وكان الناطق باسم المجلس الوطني السوري جورج صبرا قد اتهم النظام السوري بالوقوف وراء التفجير في جرمانا بهدف «التغطية على مجزرة داريا» التي ذهب ضحيتها أكثر من 330 قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وفي ادلب أوضح المرصد أن القوات النظامية اقتحمت مدينة أريحا وبدأت بتنفيذ حملة مداهمات واعتقالات، مشيرًا إلى تعرض مدينة سراقب للقصف من قبل القوات النظامية حيث سقطت قذائف على سوق المدينة. إلى ذلك، ذكر المرصد أنه في مدينة حمص (وسط) تتعرض أحياء الخالدية وجورة الشياح بالإضافة إلى أحياء حمص القديمة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية. وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي يواجهها السوريون داخل البلاد، قام نحو 300 من لاجئي مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن من جهتها، قدمت جمعية مغربية شكوى في باريس ضد الأسد تتهمه فيها بأعمال تعذيب وممارسات وحشية بسبب العنف الذي تعرض له الأطفال السوريون، كما أعلن أمس محامي هذه الجمعية ايمانويل لودو.