أثار قرار رئيس الجمهورية المصري الدكتور محمد مرسي بتشكيل الفريق الرئاسي المعاون له بمستوييه «المساعدين، الاستشارين» ردود فعل متباينة في الشارع المصري، ما بين معارض ومؤيد للتشكيل، ولم تمض إلا ساعات قليلة حتى تواترت الشائعات عن استقالة أو اعتذار بعض أعضاء الفريق من الاستمرار فى المهمة التي لم تبدأ بعد، حيث نفى مستشار رئيس الجمهورية الدكتور سيف عبدالفتاح صحة الأنباء عن استقالته من فريق المستشارين، مؤكدا استمراره في المهمة، ودشن الفريق الرئاسي مهمته بسلسلة من التصريحات الإعلامية وقبل تسلمهم لمهام عملهم والتي من المقرر أن تبدأ مع عودة الرئيس مرسي من جولته الخارجية التي تشمل الصين وإيران، وأن الفريق الرئاسي المعاون للرئيس سوف يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس السبت القادم ويباشر مهامه بعدها مباشرة من القصر الرئاسي، في حين لا يؤدي فريق المستشارين اليمين الدستورية ولن يكون لهم مقرات بالقصر الرئاسي وأن اللقاء مع الرئيس تتم بدعوة من الرئيس، وتضمنت ردود الأفعال المصاحبة للتشكيل اتهامات بصفقات سياسية بين الرئيس مرسي وأحزاب الإسلام السياسي بهدف استمرار التحالف بين أحزاب الإسلام السياسي «الحرية والعدالة والنور والاتحاد والبنا والحضارة» في انتخابات مجلس الشعب القادمة ونفى الدكتور بسام الزرقا، عضو الهيئة العليا لحزب النور «السلفي» أن يكون اختياره ورئيس الحزب الدكتور عماد عبدالغفور ضمن الهيئة الاستشارية للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية صفقة بين حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية وحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وقال «الزرقا»: «إن الفريق الاستشاري ستكون مهمته معاونة الرئيس في القرارات الهامة. وقالت الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد الرئيس المصري للشؤون السياسية إن مهمتها تتمحور حول المساهمة في بناء نظام سياسي جديد يليق بمصر الثورة هو معركة الفريق الرئاسي، مشيرة إلى أن تطوير أداء جهاز الدولة والشروع في التنمية الاقتصادية بات من الضروريات، مشيرة إلى أن الفريق الرئاسي تقع عليه مهمة ثقيلة لكنه سيكون على قدر المسؤولية. وقال الدكتور محمد سيف الدولة، مستشار رئيس الجمهورية: إن تشكيل الفريق يضم مجموعة من «الأفاضل» و»الكرام» من اتجاهات فكرية مختلفة، وجميعهم محسوبون على الثورة، من ناحيته قال الدكتور محيي حامد، مستشار رئيس الجمهورية إنه سيحتفظ بعضويته في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، بعد الإعلان عن انضمامه لفريق مستشاري الرئيس، مشيراً إلى أن مهمته في مؤسسة رئاسة الجمهورية، لها طبيعة استشارية وليست منصباً تنفيذياً. وقال الشاعر فاروق جويدة عضو الفريق الاستشاري إن الصورة ليست واضحة لديه بعد عن مهمته كمستشار للرئيس، لكنه قال إنه يعتقد أنه سيكون متخصصًا في الشؤون الثقافية والحريات العامة وإعادة بناء الإنسان المصري على أسس ثقافية جديدة، وقال أيمن الصياد، الكاتب الصحفي: إن اختياره ضمن أعضاء المجلس الاستشاري للرئيس محمد مرسي لا يضيف له شيئًا، «لا جديد على الإطلاق.. فأنا صاحب رأي وحريص على أن أظل مستقلاً». وقال الدكتور سمير مرقص، الذي اختير اليوم مساعداً لرئيس الجمهورية لشؤون التحول الديمقراطي، إن هذا الملف من الملفات المهمة بعد ثورة 25 يناير، قائلا: منصبي معني بالأساس بملف التحول الديمقراطي الذي تعيشه مصر الآن، ودعم الديمقراطية من الأشياء الأساسية لبناء الدولة الحديثة، مضيفا: لم يتم تحديد موعد حلف اليمين بعد وكان الدكتور سيف عبدالفتاح أستاذ العلوم السياسية والذى اختير مستشارًا للرئيس أكثر تفاؤلاً وقال: إذا اجتمعت علينا المشاكل يجب أن نجتمع عليها. واعتبر أن الفريق الرئاسي يشكل حالة تنوع غير مسبوقة في التاريخ المصري