كشفت دراسة صدرت مؤخراً في أيسلندا أن هناك علاقة طردية تربط تقدم الرجل في العمر بارتفاع احتمال إنجاب أطفال يعانون أمراضا مثل التوحد والانفصام، ليلغي بذلك كل البحوث والمعلومات التي توافرت لدى العامة بأن عمر المرأة هو المسؤول عن حدوث إعاقات وتشوهات خلقية. وجاء في الدراسة أن الأرقام والإحصائيات التي تم جمعها تشير إلى أن ما بين 20 إلى 30 في المائة من حالات إصابة الأطفال بأمراض التوحد والانفصام قد يكون "المني الذكري" لدى الرجال الأكبر عمراً، هو المتسبب بها وليس لبويضات الأم أو عمرها أي تأثير في ذلك. وبين الباحثون أن المفهوم السائد لدى معظم الرجال، والذي يشير إلى عدم تأثر مني الذكور بالعمر، في الوقت الذي تتأثر به بويضات الأنثى هو مفهوم خاطئ، حيث أظهرت الأرقام أن مني الأب، الذي يبلغ من العمر 40 عاماً، يحمل نسبة إنجاب طفل يعاني التوحد أو الانفصام تساوي 2 في المائة.