يشكو بعض أهالي المعاقين من عدم صرف الإعانات الشهرية التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية بشكل منتظم، مؤكدين انها قد تتأخر كثيرا وبالتالي لا يستطيعون تدبير النفقات اليومية لابنائهم المعاقين خاصة ان معظمهم يدرس بالجامعات ويحتاجون الى نفقات مرتفعة. واشاروا الى ان بعض الاسر تفكر في اخراج ابنائهم المعاقين من الجامعات اذا استمر هذا التأخير الملحوظ في صرف الاعانة. فيما اكدت الجمعية الوطنية لحقوق الانسان أن المعاقين منسيون نهائيا وحقوقهم لا تصلهم كاملة وأن المسؤولين على مراكز التأهيل الشامل والمراكز المختصة للمعاقين لم يبدوا أي تصرف حيال ماحصل في بعض مراكز التأهيل الشامل من اعتداءات على المعاقين. وفي مواجهة تلك الشكاوى اكدت وزارة الشؤون الاجتماعية أن هناك زيادة في إعانات المعاقين وأسرهم في ظل ما تمرّ به المملكة من نمو اقتصادي وكذلك لمواجهة ارتفاع الأسعار، لكنه لم يحدد مقدار تلك الزيادة . واضاف أن إعانات أسر المعاقين تصرف بناء على المادتين [23، 24] من اللائحة الأساسية لبرامج تأهيل المعاقين القاضي بمنح أولياء أمور المعاقين الذين يتعذر قبولهم بمراكز التأهيل أو الذين يرغب أولياء أمورهم في رعايتهم إعانة سنوية وفق شروط محددة وتقارير طبية. وقال المواطن يوسف الغامدي : إن الإعانات قد تتأخر أكثر من الوقت المحدد، وانه لا يستطيع تدبير نفقات ابنه اليومية عندما تتأخر الإعانة عن موعدها «،كما أشار إلى أن الإعانة الخاصة بالمتزوجين يسمع عنها ولم يتسلمها قط !! وقال :» تقدمت بطلب للحصول على إعانة المتزوجين لابني المعاق ولي أكثر من 6 أشهر ولم يحصل عليها !!». أما احمد المولد «كفيف البصر» ويدرس بالجامعة فيرغب في شراء جهاز كمبيوتر خاص بالمكفوفين ب 15000 ولكن ضيق ذات اليد يحرمه من الجهاز الذي يساعده في إكمال دراسته،وقال :» أفكر في ترك دراستي والجلوس بالمنزل فوزارة الشؤون الاجتماعية لم توفر لي أجهزة طباعة للكتابة .. وعلى مدار العام لم يعطوني إلا إعانتين فقط !!». رأي حقوق الإنسان أكد المشرف العام للجمعية الوطنية للحقوق الانسان في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف: أننا نعاني منذ عام 1428ه من مراكز التأهيل الشامل وأن أغلب تلك المراكز تتشابه بالملاحظات وقدم المباني وقلة كفاءة العمالة، وجميع تلك الملاحظات مشهودة وملحوظة وموثقة لدينا. وأضاف الشريف أن فئة المعاقين فئة يجب إعطاؤها حقوقها الشرعية والكاملة، وعدم هضم حقوقها كما نشاهده في مراكز التأهيل الشامل للمعاقين بالمملكة العربية السعودية وأن المعاقين منسيون نهائيا وحقوقهم لا تصلهم كاملة وأن المسؤولين على مراكز التأهيل الشامل والمراكز المختصة للمعاقين لم يبدوا أي تصرف حيال ماحصل في بعض مراكز التأهيل الشامل من اعتداءات على المعاقين ولم يحركوا ساكنا وان هناك لوائح عقوبات قد وضعتها حقوق الانسان تجاه الاعتداءات على المعاقين وأنها مقسمة الى قسمين، قسم يختص بالأمور المدنية وقسم مختص بالأمور الجنائية وأن ماحصل في مراكز التأهيل الشامل لازالت التحقيقات مستمرة فيه والى الان لم تظهر أي نتائج في جنائية الأمر. وأضاف الشريف أن هناك لجنة في كل منطقة من مناطق المملكة لحقوق الانسان تتابع أمور المعاقين، وتشرف عليها عدد من اللجان وتلزم الى الدخول في مراكز التأهيل الشامل والبحث والمطالبة بحقوق المعاقين ووقفها في حال تم التعدي عليها. رأي الشؤون الاجتماعية من جهته قال مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي إن هناك زيادة قادمة في إعانات المعاقين وأسرهم في ظل ما تمرّ به المملكة من نمو اقتصادي وكذلك لمواجهة ارتفاع الأسعار، لكنه لم يحدد مقدار تلك الزيادة. وفى سياق متصل أفاد مصدر مطلع في وزارة الشؤون الاجتماعية أن إعانات أسر المعاقين تصرف بناء على المادتين [23، 24] من اللائحة الأساسية لبرامج تأهيل المعاقين القاضي بمنح أولياء أمور المعاقين الذين يتعذر قبولهم بمراكز التأهيل أو الذين يرغب أولياء أمورهم في رعايتهم إعانة سنوية وفق شروط محددة وتقارير طبية. وأشار إلى أن إعانات الأسر الحاضنة للأيتام تصرف شهريا لجهة الرعاية اعتبارًا من تاريخ تسلم الطفل إذا رغبت تلك الجهة في الإعانة « بحيث تصرف بواقع ألفى ريال شهريًا لمن هم دون السادسة من العمر و ثلاثة آلاف ريال شهريًا لمن هم فوق السادسة من العمر. وأوضح أن إعانة انتهاء فترة الكفالة تصرف لكل أسرة لدى انتهاء مدة إقامة الأطفال مجهولي الأبوين بمقدار (20000) ريال فيما تصرف إعانة الزواج لفتيات دور التربية الاجتماعية للبنات حيث تمنح الفتاة إعانة مقدارها ستون ألف ريال. وتصرف لكل فتاة من منسوبات هذه الدور سواء تم زواجها أثناء إقامتها بالدار أو بعد تخرجها على أن تشمل هذه الإعانة كل فتاة مجهولة النسب تم زواجها بمعرفة هذه الوزارة وذلك لمرة واحدة فقط. وأوضح المصدر أن إعانة كراسي المعاقين وتعديل سياراتهم يتم تقديم الطلبات لها عن طريق فروع وكالة الوزارة للشؤون.