يسمونها هناك هوما عابدين، ويقولون عنها (إخوانجية)، وفى مفاجأة غريبة قامت شرطة نيويورك بتكثيف الإجراءات الأمنية حول مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية هوما عابدين، بعد أن اتهمها مجموعة من النواب اليهود، بصلتها بجماعة الإخوان!! ولا أدري ما هو مفهوم الإخوان لديهم ؟! ،والتهمة غريبة فهي غير محجبة. بعد الجامعة، بدأت عابدين مسيرتها متدربة في البيت الأبيض لصالح هيلاري كلينتون، وكانت من كبار مستشاريها لحملتها الرئاسية، والملفت في هوما عابدين، أنها وضعت في لائحة 40 تحت 40 لمجلة تايم التي تضم لائحة بجيل جديد من النجوم الصاعدة في السياسة الأمريكية، وقالت عنها كلينتون: لدي بنت واحدة فقط، تقصد شيلسي، لكن لو كانت لدي بنت ثانية لكانت هوما. دافع الرئيس الأمريكي أوباما عنها بحرارة، خلال حفل الإفطار الرمضاني في البيت الأبيض وقال : أمريكا غنية بمسلمات من طالبات ومعلمات ومحاميات ومقاولات ومجندات، وكذلك بعضوات في الإدارة بينهن هوما عابدين التي عملت من دون كلل في البيت الأبيض ومجلس الشيوخ ووزارة الخارجية، ونفذت عملاً استثنائياً في تمثيل أمريكا والقيم الديموقراطية والوزيرة كلينتون تعتمد عليها، لذا تستحق امتنان الشعب الأمريكي، واشكرها نيابة عن جميع الأمريكيين. عابدين جاءت من عائلة متدينة محافظة، وربما كان هذا سبب إلصاق تهمة الإخوانجية بها والدها أستاذ جامعي ولكنه متوفى، درس في جامعة الشيخ الندوي بعليكرة الهندية، وعاشت مع والديها في جدة فترة طفولتها، لذلك تتحدث العربية والإنجليزية والأردو، ولا زالت أمها تعمل أستاذا بكلية دار الحكمة. وبغض النظر عن تهمة الإخوان، فكلمة أوباما عنها، وكذلك تصريحات جون ماكين ، وقربها من هيلاري كلينتون وثقتهم المطلقة بها، في وسط اللوبي اليهودي الشرس، يدل على أن هوما شخصية قيادية فذة، ولها تأثير، ربما غير مباشر، على فكر وتوجهات الوزيرة كلينتون.