كشف مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، أمس أن المؤسسة تعاقدت منذ بداية العام الحالي على استيراد كميات بحدود 1.1 مليون طن من القمح الصلب بحد أدنى 12.5 % بروتين، مشيرًا إلى أن المؤسسة مستمرة باستلام القمح المحلي من المزارعين وتم استلام كمية تقدر بنحو 550 ألف طن, فيما يتوقع أن يتم استلام كمية بحدود مليون طن لهذا الموسم من الإنتاج المحلي على أن يتم استيراد 2 مليون طن لتغطية حاجة الاستهلاك المحلي والمحافظة على مخزون إستراتيجي يكفي لمدة ستة أشهر. وتأتي تصريحات المهندس الخريجي في الوقت الذي أنهت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق إجراءات ترسية الدفعة الثالثة من القمح المستورد لهذا العام 1433 / 1434ه, بكمية 290 ألف طن وسيكون وصولها بإذن الله خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين بواقع خمس بواخر منها ثلاث بواخر بكمية 180 ألف طن عبر ميناء جدة الإسلامي وباخرتين بكمية 110 آلاف طن عبر ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. من ناحية اخرى خفضت منظمة الاغذية العالمية «الفاو» من توقعاتها بشأن الإنتاج العالمي من الحبوب مقارنة بتوقعات الشهر الماضي، وهو ما يرجح أن يسفر عن تراكم كميات أقل من المخزونات العالمية بحلول نهاية المواسم الزراعية في عام 2013 مقارنة بما كان متوقعاً من قبل. و تشير آخر توقعات منظمة الأغذية والزراعة إلى أن الإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2012 يبلغ 2.396 مليون طن، مسجلاً بذلك مستوى قياسياً وزيادة بنسبة 2 في المائة عن مستوياته في السنة السابقة، ولكن بانخفاض قدره 23 مليون طن عن التوقعات في يونيو. وبينما لا تزال التوقعات تشير إلى أن الجانب الأكبر من الزيادة في إنتاج الحبوب عن السنة السابقة يعود إلى التوسع الكبير في إنتاج الذرة في الولاياتالمتحدة، فقد تراجعت هذه التوقعات في ظل تدهور ظروف زراعة المحصول جراء استمرار الجفاف وارتفاع درجات الحرارة عن المتوسط في الكثير من مناطق الزراعة الرئيسية في الولاياتالمتحدة. وتشير آخر توقعات منظمة الأغذية والزراعة إلى أن إنتاج الذرة في الولاياتالمتحدة سيبلغ 350 مليون طن بانخفاض قدره 25 مليون طن عن المستوى المتوقع في يونيو.، وإن كان لا يزال أعلى من مستوياته في عام 2011 بنحو 36 مليون طن (11.5 في المائة). ونتيجة لذلك، يتوقع أن يصل الإنتاج العالمي من الحبوب الخشنة إلى 1.229 مليون طن هذا العام، وهو ما يشير ضمناً إلى زيادة قدرها 65 مليون طن (5.6 في المائة) عن مستوياته في عام 2011