يضم بقيع الغرقد شرقي المسجد النبوي الشريف أكثر من 10 آلاف صحابي، وقد ضُمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد مرتفع مكسو بالرخام وتبلغ مساحته الحالية مائة وثمانين ألف متر مربع وهو مدفن أهل المدينة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى الآن ودفن به أكثر من عشرة آلاف من الصحابة والتابعين وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبناته وعماته وزوجاته رضي الله عنهم وكان الرسول صلى الله عليه وسلم كثير التردد إلى البقيع والدعاء لأهله. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها وعن عمر رضي الله عنه أنه قال: اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم. فالزائر أول ما تقع عينه يشهده بسعادة بالغة ويقول :السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون اللهم اغفر لأهل البقيع اللهم اغفر لنا ولهم. وتجمع الكلمة على (بُقع وبِقاع) وهو المكان المتسع من الأرض ولا يسمى بقيعا إلا وفيه شجر أوأصولها والبقيع موضع بظاهر الأرض فيه قبور أهلها وكان به شجر الغرقد وهو كبار أشجار العوسج فذهب وبقي اسمه وتشير المصادر التاريخية أن أول من دفن في تلك البقعة الطاهرة وكانت بستانًا يحوي أشجارًا من العوسج هو عثمان بن مظعون رضي الله عنه