لقي اثنان من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مصرعهما في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار أمس في منطقة رداع بمحافظة البيضاء (170 كيلو متر) جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مصدر أمني بمحافظة البيضاءل»المدينة» إن غارة جوية استهدفت دراجة نارية في منطقة قيفة بمديرية ولد ربيع بمنطقة رداع كانت تقل القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبو أسامة المأربي وعنصر آخر مجهول الهوية»، واعتبر المصدر مقتل المأربي بأنه ضربة موجعة للتنظيم الإرهابي. من جهتها، كشفت مصادر أمنية في محافظة أبين، جنوب البلاد، عن معلومات جديدة توصلت إليها التحقيقات بشأن حادثة التفجير الإرهابي الذي استهدف مجلس عزاء بمدينة جعار وأسفر عن مقتل 46 شخصًا وإصابة 51 آخرين. وقالت المصادر ل»المدينة» إن عملية التفجير تمت بواسطة عبوتين ناسفتين تم حشوهما بمواد متفجرة وشظايا حديدية صغيرة وحبوب حديد «بيرنج سيارات» شديدة الانفجار، وحشوها داخل «ترمس ماء» وإحضارهما إلى وسط مجلس العزاء المكتظ بالمعزيين وبعد دقائق من إدخالها تم تفجير العبوة الناسفة عن بعد. وأضافت المصادر»تم التوصل إلى معرفة هوية المتورطين بزراعة العبوتين في مجلس العزاء»، مؤكدة أن رئيس اللجان الشعبية بمدينة جعار،عبداللطيف السيد، نجا بأعجوبة، حيث قام قبل الانفجار بلحظات لتوديع رئيس اللجان الشعبية لمدينة باتيس «يسلم شعيب» وأنه لو لم يقم من مجلسه لكان في عداد القتلى. إلى ذلك، بدأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس خطوات إعادة هيكلة الجيش اليمني وإنهاء الانقسام الذي تعاني منه المؤسسة العسكرية اليمنية منذ مطلع العام الماضي إثر الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي نتج عنه انضمام نصف من الجيش إلى هذه الاحتجاجات بقيادة قائد الفرقة الأولى مدرعة اللواء علي محسن الأحمر، فيما ظل النصف الآخر مؤيد لصالح بقيادة نجله الأكبر العميد أحمد، قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة - سابقًا. وأصدر الرئيس هادي قرارين جمهوريين عملا من خلالهما في تفكيك مراكز القوى المتصارعة باليمن والحد من نفوذ القائدين العسكرين اللواء الأحمر ونجل صالح في المؤسسة العسكرية، بتقليص قواتهما وسحب عدد من الألوية العسكرية التابعة لهما وضمها إداريًا وماليًا إلى قيادات عسكرية أخرى.