وصلت أمس القافلة السعودية الأولى للحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا في معسكرات الإيواء بمنطقة المفرق شرق عمان. وكان في استقبال القافلة لدى وصولها إلى المخيم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد عبدالمحسن الزيد وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلو الهيئات الخيرية وممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين آندروهاربر وأمين عام الهيئة الهاشمية الخيرية أيمن رياض المفلح. وأوضح السفير الزيد في حديثه للإعلام أن أمر خادم الحرمين ببدء الحملة التي تهدف لتقديم الحملة العاجلة للأخوة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا، بعد أن لوحظ في الأشهر الماضية أن أعداد اللاجئين والمضارين كبيرة، حيث أصبحت تقدر بمئات الآلاف. وحسب التقديرات الرسمية الأردنية فإن الأعداد ترواحت ما بين 170-190 ألف لاجيء، وهو عدد كبير، ويحتاجون إلى دعم كامل، والحكومة الأردنية لم تقصر منذ توافدهم اليها، وقدمت لهم كافة الخدمات، ولكنها بالطبع تحتاج إلى مساندة من الدول الشقيقة... وبالتالي كانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين من المبادرات المميزة لحجمها وضخامتها، ونحن الآن نشاهد نتيجة هذه المبادرة من خلال الدفعة الأولى من المساعدات بواسطة 43 شاحنة.. ونظرًا للكمية الكبيرة للمساعدات فسيتم توزيع جزء منها في مخيم الزعتري بشكل فوري بالتنسيق مع ممثلية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما يتم تخزين الكميات المتبقية في مخازن المفوضية الهاشمية الأردنية ثم توزيعها على دفعات. فالوقفة الوطنية للشعب السعودي والأخوة المقيمين في المملكة وسرعة تجاوبهم وتقديم الدعم العيني والمادي.. وما قدمه كبار التجار من كميات هائلة من المساعدات، إضافة إلى التبرعات المادية والتي وصلت إلى نحو نصف مليار ريال تظهر مدى حب الشعب السعودي لأشقائه السوريين ودعمه في قضيته، وأضاف السفير الزيد أنه سيتم التسليم، وسيكون اليوم الأربعاء زيارة رسمية لوزير الخارجية الأردني ناصر جودة وعدد من المسؤولين والسفراء للمخيم والذي أنشىء مؤخرًا لاستيعاب نحو 100 ألف لاجيء. وسوف يتم النظر في إمكانية استبدال الخيام الموجودة حاليًا مساكن مؤقته "كونتينرات" بعد تجهيزها، وقد يستفاد منها لاحقًا عند عودة الأشقاء السوريين إلى بلادهم كمساكن مؤقته، وبالطبع هذه الفكرة تحتاج إلى دعم كبير. وقد استمع السفير الزيد إلى مطالب عدد من اللاجئين واعدًا إياهم بنقلها إلى الجهات ذات العلاقة للنظر في تنفيذها.