انتقدت وسائل إعلام صينية شغف النظام الرياضي المحلي بالتتويج بالميداليات الذهبية في أوليمبياد لندن 2012 ونسيان المعنى الحقيقى للدورة. وقال المحلل بجريدة (أوريينتال مورننج بوست)، ليو هونجبو إن السلطات الصينية الشغوفة بالميداليات الذهبية ليس لديها مشكلة في التضحية بقيم عميقة. وقال ليو في مقال إن «جنون الميداليات يجعل الرياضيين ينفصلون عن عائلاتهم والعالم الحقيقي مع التعتيم على أي معلومات عنهم حتى لو كانوا يعانون». ويأتي هذا في إشارة واضحة إلى سباحة الغطس الإيقاعي من منصة ثلاثة أمتار وو مينشيا التي حصلت على ذهبية في لندن 2012 والتي لم تكن تعلم بأن جديها توفيا منذ عام وأن والدتها أصيبت بالسرطان. وكتب ليو «خسارة منافسة يعتبر ذلا والفوز بفضية يعتبرونه فشلا في إحراز الذهب»، مشيرًا إلى أن الحكومة وضعت شاشات كبرى لمشاهدة المنافسات في مسقط رأس كل رياضي أو رياضية، وإذا خسر يتركون العائلات وحدها. يأتي هذا بالتزامن مع فضيحة إقصاء فريق زوجي صيني من منافسات السيدات في لعبة كرة الريشة بسبب تفويت مباراة لتجنب مواجهة فريق بعينه في دور بعد مرحلة المجموعات. يشار إلى أن الشبكات الاجتماعية انتشرت عليها مؤخرًا صور توضح بعض التدريبات التي يخضع لها أطفال صينيون في مشروعات لإعداد أبطال أوليمبيين تحت عنوان «تدريب أم تعذيب؟» ويظهر بها تعرض الأطفال لقدر كبير من القسوة والمعاناة.