أكد علماء المسلمين بكينيا أن المسلمين بالتعاون مع النصارى سيعملون على وقف جميع أشكال العنف بين الجانبين بعد وقوع مصادمات واعتداءات أدت إلى سقوط عشرات القتلى. وأكد أدان واشو رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا، ورئيس مجلس إدارة مركز حوار الأديان، أن الأحداث الأخيرة ستساعد في تفاقم التوتر العرقي بين المسلمين والنصارى ومحاولات القيام بأعمال انتقامية، إلا أنه بيّن ضرورة بذل الجهود لوقف العنف، مشيرًا إلى أنه بجانب سقوط قتلى من النصارى فقد وقع عدد من الضحايا المسلمين، مستنكرًا استمرار أعمال العنف ومؤيدًا مطالبة بان كي مون سكرتير عام الأممالمتحدة بتقديم المسؤولين عن أعمال العنف للمحاكمة. الجدير ذكره أن نسبة المسلمين 30% من السكان البالغ عددهم حوالي 32.5 مليون نسمة (بحسب موقع سكان العالم)، ويرجع تواجد المسلمين إلى أواخر القرن السابع وأوائل القرن الثامن الميلادي، حين فر عدد من المسلمين ممن كانوا لا يرغبون في الخضوع إلى حكم الخليفة عبدالملك بن مروان إلى سواحل كينيا، لكن أول الشواهد المادية على وجود المسلمين يرجع تاريخها إلى عام 830م في مدينة لامو الساحلية حين اكتشف ركام أحد المساجد القديمة في عام 1984م.